الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تيريزا ماي تفوز في تصويت سحب الثقة منها.. بوليتكو: إغاثة قصيرة لماي وانقسام وفوضى في معسكرها.. قيادي في حزبها: عليها تقديم استقالتها.. الجارديان: فوز ضعيف لن يمكنها من تمرير اتفاق البريكسيت

صدى البلد

  • ماي تفوز بـ 200 صوت مقابل 117 في دعوة سحب الثقة منها
  • إغاثة قصيرة لرئيسة الوزراء
  • ماي تسحب مشروع البريكسيت من البرلمان خشية عدم فوزه
  • رئيسة الوزراء تطالب الاتحاد الأوروبي بتنازلات لإقناع معارضيها

فتح فوز رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي في التصويت على سحب الثقة منها، الذي اقترحه حزب المحافظين في البرلمان، بابًا جديدًا أمام ماي لاستكمال خطتها بانسحاب لندن من الاتحاد الأوروبي المعروف باسم "بريكسيت".

ويسمح هذا الفوز أيضًا لماي بالبقاء في منصبها زعيمة للحزب لمدة عام على الأقل، وذلك بعد ما صور 200 نائب من المحافظين لبقاء تيريزا ماي زعيمة للحزب، أي ما يعادل 63% من نواب الحزب يدعمونها، بينما صوت ضدها 117 نائبًا.

وجاء هذا التصويت وفق طلب 48 نائبًا رأوا أنها لم تحترم نتائج استفتاء 2016 لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إغاثة قصيرة
توضح صحيفة "بوليتيكو" بنسختها الأوروبية، أن هذا الفوز بمثابة "إغاثة صغيرة" لمايو، حيث إنه يسمح بتأجيل الأزمة دون تجنبها، في وقت حرج من المفاوضات مع الاتحاد الأرووبي.

وكانت ماي قد أجلت، أمس الأثنين، تصويت مجلس العموم على الاتفاق الذي توصلت إليه حكومتها مع بروكسل، معترفة بأن هذا الاتفاق سوف يواجه "الرفض" بفارق كبير، إذا تم التصويت عليه، ومنذ ذلك الوقت تحاول ماي الحصول على ضمانات إضافية من الاتحاد الأوروبي لكسب تأييد النواب، لكن القادة الأوروبيين أوضحوا أنهم لن يعيدوا التفاوض بشأن هذا الاتفاق.

محاولة لكسب ود نواب حزبها
توضح صحيفة "بوليتكو" أنه في محاولة واضحة لاسترضاء منتقديها داخل حزبها، أخبرت ماي الأعضاء خلال اجتماع في وستمنستر قبل التصويت، أمس الثلاثاء أنها لن تنافس في الانتخابات العامة التي ستجرى عام 2022.

وبعد التصويت، اعترفت ماي أن عدد كبير من زملائها اختاروا عدم دعمها، ولكنها تعهدت بالاستمرار في نشاطها وطلب الاتحاد الأوروبي تقديم ضمانات قانونية وسياسية أكبر حتى تهدأ المخاوف.

مطالب بالاستقالة
وعلى الرغم من فوزها في التصويت، غير أن القيادي في الحزب جيكوب رييس موج، وصف نتائج هذه الانتخابات بـ "المرعبة"، مطالبا ماي بالاستقالة.

ويشاطره هذا الرأي، جيمي كوربيون، قائد حزب العمل المعارض، الذي أوضح أن رئيسة الوزراء فقدت غالبيتها في البرلمان كما أن حكومتها في فوضى وغير قادرة على التوصل لاتفاق بركيزيت يكون في صالح الدولة، ويوفر وظائف ويدفع الاقتصاد، مطالبا ماي بتقديم مشروع الخروج الذي سبق وتوصلت إليه، إلى البرلمان للتصويت عليه الإسبوع المقبل.

تبين الصحيفة أن الإغاثة الوحيدة لماي أنه لا يمكن إجراء انتخابات لإقالتها من الحكومة دون مرور عام كامل. وعلى الرغم من ضمانها البقاء في المنصب خلال العام المقبل إلا أن موقفها هش فيما يتعلق بمشروع الخروج الذي تقدمه للبرلمان.

صعوبة في تمرير مشروعها
من جانبها، أوضحت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن هذا الفوز على المحك لرئيسة الوزراء يكشف الأزمة التي تواجهها، فبخلاف أحزاب المعارضة، فإن جزء كبير من نواب حزبها سوف يصوتون ضد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.