الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلسطيني صالح البرغوثي مناضل أبا عن جد.. ورواد تويتر: لفقدك تدمع المقل

صالح البرغوثي
صالح البرغوثي

قدم شهيدان فلسطينيان روحيهما فداء الوطن اليوم، الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، الشهيد «أشرف نعالوة» منفذ عملية «بركان» التي أسفرت عن مقتل اثنين من جيش الاحتلال وإصابة ثالث، والشهيد «صالح البرغوثي» منفذ عملية «عوفرا» برام الله والتي قتل فيها 7 مستوطنين.

ويعد الشهيد صالح البرغوثي من الأسماء التي تعرفها المقاومة، فهو المناضل أبًا عن جد ومنفذ عملية عوفرا التي أربكت قوات الاحتلال فقاموا بإطلاق النار عليه أثناء قيادة سيارة عمله محاولين اعتقاله، ولكنه استشهد بعد إصابته بجروح بالغة، وقد تهشم الزجاج الخلفي للسيارة.

صالح ورث النضال عن عائلته التي سجلت تاريخًا مشرفًا في مواجهة مغتصبي الأرض، فهو ابن المناضل عمر البرغوثي الذي قضى 26 عامًا من عمره في سجون الاحتلال، أما عمه «نائل البرغوثي» فهو أقدم أسير في العالم حيث قضى أكثر من ثلثلي عمره معتقلًا، وخاله هو جاسر البرغوثي الذي حكم عليه الاحتلال بثماني مؤبدات، كما تم اعتقال عدد من أفراد عائلة البرغوثي بعد اغتيال صالح مما أدى إلى نشوب معركة بين جنود الاحتلال وشبان قريته كوبر.

بعد توديع الشهيدين، خرج العشرات من الفلسطينيين في تظاهرات اليوم، داعين لانتفاضة كبرى لطرد المحتلين، وقد أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا قالت فيه "تزف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لشعبنا وأمتنا اثنين من خيرة مجاهديها؛ الشهيد البطل: أشرف نعالوة، الذي دوخ الاحتلال على مدار أكثر من 9 أسابيع بعد عملية بطولية نوعية في مغتصبة "بركان"، والشهيد البطل: صالح البرغوثي منفذ عملية مغتصبة "عوفرا" الأسبوع الماضي شمال رام الله".

وأكدت الحركة أن دماء الشهيدين لن تضيع هباءً، ولن نطفئ المقاومة، بينما شددت حركة فتح على استمرار النضال ودعت للتصعيد بانتفاضة واسعة.

وزف رواد مواقع التواصل الاجتماعي شهيد النضال البرغوثي بعبارات قوية فخورة، فقال مغرد: "شباب كالورد يضحي بنفسه نصرة للأقصى المبارك، وداعًا أيها البطل، لفقدك تدمع المقل"، وأشار آخر "الرصاص نوعان؛ رصاص يقتل، وآخر يُحيي، يوقظ النيام ويستنهضهم ويصرخ فيهم: لم نذهب عبثًا، فاتبعونا".

وانتشرت صورة على مواقع التواصل للطفل قيس البرغوثي حاملًا صورة أبيه ومبتسمًا بفخر وكأنه تسلم راية النضال من أبيه ليستكمل المقاومة.