الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطولات بورسعيدية..البطل محمد مهران ضحى بعينه للدفاع عن مصر..صور

صدى البلد

شهدت المقاومة الشعبية في محافظة بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي عام 56 مجموعة من الانتصارات التي لا يمكن أن ينكرها أحد قامت بها مجموعات من شباب ونساء وأطفال ورجال بورسعيد ولكل منهم كان له دوره في الدفاع عن بورسعيد والجميع حمل السلاح دفاعًا عن أرض مصر وتراب بورسعيد وهناك العديد من النماذج التي قامت بعمليات فدائية لا ينكرها التاريخ ولكنه سطرها في صفحات من نور.

ويواصل صدى البلد نشر بطولات البورسعيدية ومنها قصة البطل محمد مهران أحد أبطال معركة 1956 كان من ضمن قوات الحرس الوطني المكلفين بالدفاع عن منطقة مطار الجميل وانتشر مع زملائه في غرب المدينة ليتصدوا لقوات المظليين.

ويروي البطل محمد مهران قصته والذي مازال علي قيد الحياة ضمن قلة من أبطال المقاومة الشعبية الذين عاصروا الأحداث.

يقول مهران في يوم 5 نوفمبر 1956 كنت مع زملائي من رجال الحرس الوطني متواجدين بمنطقة الجميل للتصدي لعمليات إنزال رجال المظلات من الطائرات البريطانية وتمكنا من إبادة المجموعة الأولي بالكامل وعند عملية الإنزال الثانية تمكنت القوات من النزول علي الأراضي ودارت معهم معارك قوية سقط فيها أحد زملائي وألقيت قنبلتين يدويتين واختبأت داخل حفرة ومعي الرشاش أطلق منه الرصاص علي الأعداء حتى فوجئت بمجموعة من جنود الاعداء يحاصرونني وصوب الضابط الانجليزي مدفع ناحيتي فعاجلته بوابل من الرصاص ووقتها أطلقوا عليّ الرصاص وأخرجوني من الحفرة والدماء تتساقط مني وألقوا تحت قدمي قنبلة مضادة للأفراد وفقدت الوعي تمامًا.

ويستطرد مهران: تمكنت من التسلل إلي بورسعيد بعد أن تركوني ظنا منهم أني فقدت الحياة ولكنهم في هذه المرة ألقوا القبض عليّ بالقرب من المطار وجردوني من ملابسي للحصول علي معلومات عن الفدائيين

ويكمل البطل مهران راويا عندما فشلوا عقدوا لي محكمة عسكرية صورية أصدرت حكمها باقتلاع عينيّ لإعطائها للضابط الذي أصبته في وجهه وتم نقلي بطائرة الي قبرص لإجراء العملية بأحد المستشفيات البريطانية هناك.

ويواصل مهران راويا قصته البطولية حاول الطبيب البريطاني مساومتي للإدلاء بحديث إذاعي أعلن فيه فشل القيادة المصرية مقابل أن يتركني ولكنني رفضت فأخذوني الي غرفة العمليات وأخذوا مني عيني وبعد العملية أعادوني الي بورسعيد.

واسرد مهران دخلت مستشفي الدليفراند حتي تمكن الفدائيون من اختطافي بمساعدة ممرضة مصرية داخل المستشفي ونقلوني الي مستشفي عسكري بالقاهرة لاستكمال العلاج.

وقال البطل مهران زارني وقتها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي وقف بجانبي وكرمتني الدولة بأوسمة ونياشين والآن أحمد الله علي ماأنا فيه من نعمة وأنا فداء لوطني مصر ولبلدي بورسعيد التي أعشقها.

لم تقتصر البطولات والتضحيات علي مهران و عسران ومجموعة خطف مورهاوس ومن قبلهم الحاجة زينب و ام علي ونبيل منصور ابناء الباسلة في الدفاع عن تراب مصر و مواجهة قوى العدوان فهناك العديد من الابطال الذي قدموا التضحيات سوف تلقي صدى البلد خلال الأيام المقبلة الضوء عليهم حتى تظل بطولاتهم عالقة في أذهان المصريين وملهمة لإشعال روح الانتماء والوطنية فلو لم تكن بطولاتهم وتضحياتهم ما نعمنا بالعيش علي تراب تلك الوطن أحرارا.