من أرشيف الكونجرس.. صدى البلد يتتبع خطوات فوز السادات بالميدالية الذهبية الأمريكية

صباح اليوم أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانوناً بمنح الرئيس الراحل محمد أنور السادات الميدالية الذهبية للكونجرس الأمريكي تخليداً له في ذكرى مولده المائة، لكن هذه الجائزة التي تعتبر أرفع جوائز الكونجرس الأميركي والتي فاز بها جورج واشنطن مؤسس الولايات المتحدة الأمريكية عام 1776، لم يقتنصها السادات فجأة وإنما كانت لجهد بذله الرئيس الراحل في توقيع معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل في سبعينيات القرن الماضي  كانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً في هذه المعاهدة.

خلال السطور القادمة نستعرض مراحل القانون منذ أن كان اقتراح مُقدم من عدد من نواب الكونجرس إلى أن خرج للنور تزامناً مع مئوية السادات.

من هم أصحاب فكرة الجائزة؟

فمن خلال الموقع الإلكتروني الرسمي للكونجرس الأمريكي بدأ القانون كفكرة تقدم بها كل من السيناتور أورين هاتش عضو الحزب الجمهوري عن ولاية يوتاه، والسيناتور كريس ستيوارت الجمهوري، والسيناتور بين كاركين الديمقراطي عن ولاية ميريلاند، والسيناتور جريس مينج، عضوة الحزب الديمقراطي عن ولاية نيويورك.

حيث طالب النواب الأربعة بتشريع قانون يمنح ميدالية الكونجرس الذهبية للرئيس المصري الأسبق أنور السادات، وذلك لتقدير جهوده الكبيرة والشجاعة للسلام في الشرق الأوسط، بحسب نص القانون الذي نشر على موقع الكونجرس.

بداية القانون

فطبقاً لأرشيف الكونجرس ومحاضر الجلسات فإنه يوم 31 يناير عام 2017 تقدم النواب الأربعة بفكرة القانون  وأرسلوا المشروع إلى لجنة الخدمات المالية بالكونجرس.

لكن القانون ظل داخل اللجنة لأكثر من عام ونص وتحديداً حتى يوم 26 سبتمبر من العام الحالي، عندما تقدم عضو الكونجرس الأمريكي مستر تيبتون بطلب لتعليق القواعد وتمرير مشروع القانون وفي نفس اليوم ظل مشروع القانون مُعلق لساعة زمينة حتى دخل اللجنة العامة للكونجرس من أجل مناقشته، إلى أن تم تشريعه داخل أروقة مجلس النواب "الكونجرس" بعد مناقشة دامت 40 دقيقة.

تحويله لمجلس الشيوخ

بعدها بيوم تم إرسال مشروع القانون إلى مجلس الشيوخ الأمريكي بعد الموافقة عليه من الكونجرس، وفي يوم 27 سبتمبر تم وضع مشروع القانون بعد إقراره في التقويم التشريعي لمجلس الشيوخ وحمل رقم 585.

من يتسلم الجائزة؟

وقال الكونجرس الأمريكي في بيان سابق له أنه سيمنح جائزة الكونجرس الذهبية لأرملة الرئيس المصري الأسبق، جيهان السادات، وفي حالة تعذر حضورها فسيقدمها الكونجرس إلى أحد أبناء السادات أو ممثل للحكومة المصرية إذا ما تعذر حضور أي فرد من عائلة السادات المباشرة.

ويعتبر الرئيس الراحل أنور السادات أحد أهم الرموز الدولية في عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث قام بزيارة إسرائيل لعقد مباحثات مع نظيره حين ذاك مناحيم بيجين، والتي أدت الى اتفاق كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978 بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وفاز على إثرها السادات بجائزة نوبل للسلام.