الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقرأ الحادثة.. أخبار أهرام جمهورية.. كيف قضت الصحافة الإلكترونية على منادي الجرائد؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقرأ الحادثة.. أخبار أهرام جمهورية، كلمات اعتادت الأذن على سماعها ما قبل الألفية الثانية، وتعلمها الأجيال الحديثة نتيجة كثرة تكرارها في المشاهد السينمائية، فبائع الجرائد، الذي كان يجول الشوارع وبين السيارات لبيع الصحف، لم يتوقف طوال يومه عن ترديد تلك الكلمات حتى نفاد الصحف التي يعمل على بيعها.

مهنة منادي الجرائد والتي عمل بها الكثيرون، وكانت مصدر دخلهم، حتى أنهم تفننوا في طرق ووسائل جذب القراء لشراء الصحف، بإغرائهم بأبرز العناوين والمانشتات الصحفية خاصة فيما يتعلق منها بالحوادث، وتفاصيل الجرائم التي كانت تجذب القراء.

السينما وثقت المهنة
الأفلام السينمائية خلال النصف الثاني من القرن الماضي وثقت أغلبها مهمة منادي الجرائد، الذي كان يقف في الشوارع وإشارات المرور يروج لبيع الصحف التي معه، والتي كانت تحظى بإقبال كبير من القراء والمشترين خاصة في الأخبار السياسية الهامة والحوادث.



الترويج لبضاعته
اقرأ الحادثة.. جملة كان يستخدمها منادي الجرائد، في الحوادث الكبيرة، والتي كانت تجد إقبالا كبيرا من القراء، فلم تكن الصحافة وقتها تروج للإثارة بقدر ما كانت تبرز الأحداث الهامة والحوادث الكبيرة التي كانت تشغل الرأي العام.

اليوم، وبعد انتشار المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، اختفت مهنة منادي الجرائد في الشوارع ولم يبق منها إلا القليل، وسط تراجع كبير في أعداد بيع الصحف، حيث كان "منادي الجرائد" يستطيع الترويج للصحف التي بحوزته والأخبار التي بها حتى كانت تجد رواجا عند القراء.



واقع مرير
وسط كل تلك التحديات التي عانى منها "منادي الجرائد" لا زالت المهنة تقاوم التحديات، وظل القليلون يعملون بها في بعض الأماكن من خلال الترويج لمانشتات الصحف، وسط عزوف من المارة في الإقبال على شراء تلك الصحف، حتى أن أغلبهم لم يتمكنوا من بيع نصف الأعداد التي معهم.


اختفت مهنة بائع الصحف وتركت أكشاكا لبيعها على الأرصفة، لم يستطع أصحابها الترويج لبضاعتهم، حتى انخفضت نسب البيع والتوزيع للصحف، وتحولت المواقع الإلكترونية المجهولة ووسائل التواصل الاجتماعي ساحة لنشر الأخبار الكاذبة وترويج الشائعات، والتي لم تنجح حتى اليوم في أن تكون بديلا لـ "منادي الجرائد".