EN 
تشهد مصر حاليا حدثا أشبه بالمعجزة. وهو حدث لم يكن أكثر المتفائلين في هذه المرحلة أن يصل إلي تفكيره مثل هذا الإعجاز. فهل يعقل أن هناك شبه دولة خارجة من فترة فوضي وضياع وهبوط في كل مؤشرات جودة الحياة.
وهبوط حاد في كل المؤشرات الإقتصادية. وتمر بحرب ضروس علي الإرهاب وحرب شرسة علي الفساد وتقوم أيضا بمرحلة بناء إقتصادي في جميع المجالات تكلفها مئات المليارات. وتقوم أيضا وفي نفس التوقيت بحمله للكشف علي جموع الشعب المصري مره واحده. حملة ١٠٠ مليون صحة التي أطلقها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هي بداية عصر جديد للدوله المصريه. عصر البيانات والمعلوات الدقيقة عصر العمل علي أسس واضحه. عصر الإعتماد علي العلم. عصر المصارحة والإصلاح. فقد كنا في الماضي نعتبر تدخل أي رئيس جمهوريه لإنقاذ حياة مواطن هو عمل بطولي وإنجاز يحسب له. فماذا عن رجل يعمل بكل جد لإنقاذ حياة ١٠٠ مليون مصري. فهو يحقق ١٠٠ مليون إنجاز.
يجب أن يعترف كل مصري مؤيد أو معارض بهذا العمل العظيم وعدم إدخاله في أي معارك سياسيه. فحياة المصريين أسمي وأرقي من أي مصالح شخصية أو سياسية. ويجب أن يقف وراءها كل مصري مخلص. ويجب أن لا نلتفت لأي إشاعه تحاول التقليل من عظمتها.
فهي مبادرة مصرية خالصة وليست لها أي علاقة بأي منحه مجانيه من منظمة الصحة العالمية أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف الاطمئنان على صحة المصريين والقضاء تمامًا على فيروس سي والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية و أن دور منظمة الصحة العالمية بالحملة رقابي فقط يقتصر على مراقبة تنفيذ إستراتيجية الحملة وخطة العلاج بها،أن المبادرة لا تقتصر على الكشف عن مرض "فيروس سي" وحسب، وإنما تشمل الكشف عن الأمراض غير السارية مثل السمنة والضغط والسكر، وأطالب جميع المواطنين بالمشاركة في الحملة، خصوصا أنه في حال ثبوت إصابة أي مواطن فسيتم علاجه بالمجان طبقًا لما تهدف إليه المبادرة.وإجمالي المفحوصين في المبادرة الرئاسية منذ انطلاقها في الأول من شهر أكتوبر الماضي وصل إلى 17 مليون مواطن، حيث تم فحص حوالي 4 ملايين و600 ألف مواطن منذ بداية المرحلة الثانية حتى الآن.
تحية إجلال وتقدير لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. أيضا لكل من ساهم في نجاح تلك المبادرة التاريخية التي تسطر لعصر جديد من الرعاية الصحية في مصرنا الغالية.
