الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر حيثيات المحكمة فى قضية مقتل عفروتو على يد معاون مباحث

عفرتو
عفرتو

أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمحكمة عابدين، حيثيات حكمها فى قضية معاون مباحث قسم شرطة المقطم والتى قضت فيها المحكمة بالسجن 3 أعوام، ولأمين الشرطة بالحبس 6 أشهر، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قتل عفروتو».

وقالت المحكمة إنها تيقنت من أنه في يوم 15 يناير 2018، بدائرة قسم شرطة المقطم ضرب المتهمان المجني عليه محمد عبد الحكيم، وشهرته «عفروتو» ، عمدًا بأن أسقطه أمين الشرطة أرضًا، بينما سدد الضابط عدة ركلات له استقرت في منطقة الصدر فأحدث به الإصابات التي أدت لوفاته ولم يقصدا من ذلك قتله، لكنه ضرب أفضى لموت.

وأوضحت الحيثيات، أن المتهمين قبضا على المجني عليه محمد عبد الحكيم، سيد عبد الحميد مرسي، على ناصر، بدون أمر الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي صرح بها القانون واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بان استوقفوهم وقاما بضبطهم دون سند إجرائي مشروع وعذباهم بالتعذيب البدني بأن تعديا عليهم ضربا وصعقًت بالأيدي وبأداة زحف بلاستيك ، فأحدثا إصابته.

وأضافت المحكمة أنه بعد الإطلاع على الأوراق وسماع المرافعة قانونا حيث أن واقعة الدعوى حسبما اطمأنت لها المحكمة مستخلصة من مطالعة أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة يتحصل في أنه بتاريخ 5 يناير 2018 وردت معلومات للنقيب محمد سيد عبد الحليم، ضابط بمباحث قسم شرطة المقطم ، من مصادره السرية تفيد قيام «عفروتو»، ببيع المواد المخدرة بمنطقة أطلس المقطم، فانتقل وبرفقته ثلاثة من أفراد الشرطة السريين هم محمد أحمد سالم، عادل علي عبد الحفيظ ، منير صفوت مهران، بواسطة مركبتين «توك توك» وما أن وصلوا إلى ذلك المكان أبصروه، متكئًا على أريكة أمام حانوت مغلق بجوار مسكنه يدخن سيجارة ينبعث منها دخان احتراق «الاستروكس» ويجالسه ثلاثة أشخاص هم سيد عبد الحميد مرسي، على ناصر، والأخر مجهول حيث تمكن من الهرب بعد أن ابتاع لفافة من مخدر «الاستروكس» من المجني عليه وبعد أن استقل لحظة انشغال الضابط في استيقافهم حيث سيطر الضابط على «عفروتو» والآخرين ولكم ليس هذا أفضل ذكاء من تاجر المخدرات حيث حاول «عفروتو» الهرب ولكنه لا يعلم أنه اتجه إلى أمين الشرطة الذي كان يقف على أول الشارع الذي مد ساقه وقام بإيقاعه .

وتبين أنه الضابط هرول نحوه قائلًا :« أنا عايز الواد ده»، وما أن أبلغه حتى هوى عليه ركلًا فأحدث به الإصابات التي سببت في وفاته، وفي لحظة سابقة أحدث به أمين الشرطة سحجات لوجهه ويده اليمنى حينما عرقله وأسقطه على الرصيف لمنعه من الهرب كان من شأنها إعاقته عن العمل لمدة 21 يومًا.

وتبين للمحكمة أن الضابط أودع المتهمين الحجز، وتم إجراء تحليل لهم أثبت تعاطيهم مخدر الاستروكس لفحص صلتهما بالمخدر المضبوط في مدة لا تزيد عن 24 ساعة، المقررة له قانونا لعرض المتهمين على النيابة وكان ذلك يوم 7 يناير، وهو ما يعد قانونا حبس بدون وجه حق .

وحيث أن الواقعة قد قامت واستقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهمين بشهادة كافة الشهود حيث اطمأنت المحكمة لشهادة سيد عبد الحميد مرسي، الذي أكد أنه كان يجالس المتهمان محمد عبد الحكيم ، على ناصر، أمام مسكن «عفروتو» ، بجوار محل مغلق وكان يبيع مخدر الاستروكس لشخص مجهول وحال ذلك فوجئوا بالضابط وعندما حاول الهرب تعدى عليه بالركل وبعد أن فرغ منه استخرج من بين طيات ملابسه كيس به لفافات استروكس واقتادهم جميعًا إلى ديوان القسم ، وبعد ذلك شعر المجني عليه بآلام شديدة وتم نقله إلى مستشفى المقطم ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل دخوله المستشفى بينما ظل هو والآخر في الحجز ومساء اليوم التالي تم عرضهما على النيابة.

وثبت من تقرير الطب الشرعي عن مظاهر تشريح جثة المجني عليه وجود سحجات متفرقة بالوجه يبعد عن العين اليسرى حوالي 3 سم، وانتهى التقرير إلى وجود إصابات احتكاكية حيوية حدثت من الاحتكاك بالجسم أو أجسام صلبة خشنة السطح ايا كن نوعها فهي بسيطة وسطحية وغير كافية للوفاة.

كما تبين وجود إصابة اسفل يسار الصدر مقابل الضلع الأيسر أحدثت كسر بالضلع السابع وتكدم بالرئة اليسرى وتهتك بالطحال ونزيف دموي بالبطن وهي إصابة رضية من المصادمة والارتطام بجسم صلب أدت للوفاة.