الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نورهان البطريق تكتب: ما بين التغافل والغفران‎

صدى البلد

التغافل: هو التغاضي عن أمور تزعجنا من أجل البقاء والاستمرار ،ثمة رصيد يشفع لكم أحيانا لتناسي،  ولكنه ليس نسيان، نتذكر بين حين وآخر فتسقط دمعة يعقبها ابتسامة حين تتبعها ذكرى مفرحة، قتتناوب الذكريات علي عقلك بين سعادة يليها خذلان ،وهكذا دواليك إلي أن تصل آخر الشريط فتقرر ألا تقطع حبل الود و تتركه يرتخي ويشتد متوقفا الأمر علي مدي العلاقة التى تجمع بينك وبين الطرف الآخر، فإذا اشتد تمضي معه قدما ،أما إذا تراخي فقد تفلت يدك دون أن يشعرك الأمر بضيق لأنه ببساطة "متوقع ".
الغفران : خطوة أسمى ، وتعني النسيان الحقيقي لما بدر من الآخر، وأن تمحو كل ما كان يعكر صفو العلاقة ، وألا نتذكره مجددًا، فهي من أصعب الخطوات التى لايستطيع أغلبنا تنفيذها، فهي تحتاج إلي جهاد مع النفس وتدريبها علي التسامح والمغفرة.

إذا استطعنا أن نغفر سنغفر، أما إذا لم نستطع فلا أحد يمكنه أن يجبرنا أن نخالف مشاعرنا لنتظاهر أمامكم بالنسيان، واكتفوا بالتغافل ولا تطمعوا بالنسيان ، ولا تظنوا أن كل عودة غفران فيختلط عليكم الأمر، فتتمادوا في أخطائكم، متخبطين بين التغافل والغفران، فحتى التغافل له مدة صلاحية ،فإذا تخطيت المدة يتحول الأمر إلي تدقيق وتركيز. ....فما بالكم بالغفران الذي تطمحون به وتعتقدون أنه سيحل بمجرد أن تنتهي المشكلة وتمر الإساءة ؟ !