الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مقلب أول يوم رمضان.. حكاية طريفة لكاريمان العنيدة مع الصوم وتقاليد تركيا

الفنانة كاريمان
الفنانة كاريمان

«البنت الشقية» و«الدلوعة».. كانت من ضمن الألقاب التي حصلت الفنانة كاريمان عليه بجمالها الذي يمتاز بالملامح الأوروبية، وذلك رغم قلة أعمالها الفنية، حتى أنها كانت فتاة شقية في طفولتها أيضَا فقد كانت عنيدة منذ صغرها، تنفذ ما ترغب فيه متظاهرة بالقوة في أي وقت، وبأي شكل، ومهما كلفها الأمر.

يسترجع «صدى البلد» في الذكرى الـ82 ميلاد الفنانة كاريمان، حكاية أول تجربة لها في الصيام خارج مصر، وما تعرضت له من مواقف مضحكة، وذلك من مقال لها باسم «مقلب في أول يوم».

بدأت كاريمان تصوم رمضان في سن الثامنة، وقد حاولت أمها أن تمنعها من الصيام في هذه السن المبكرة؛ ولكن كاريمان أصرت عليه وتحملت متاعبه؛ لأنها اعتبرته رياضة تستلزم إرادة قوية.

وفي رمضان التالي؛ شاءت الظروف أن تكون في اسطنبول العاصمة التركية، حيث ذهبت إلى هناك بصحبة أسرتها قبل رمضان بـ10 أيام لتزور عمتها التي تقيم هناك.

وحاولت عمة كاريمان كما فعلت أمها أن تجعلها تتراجع عن قرار الصيام، ولكن الصغيرة رفضت، وقد اشترك والدها مع عمتها في وضع خطة لإرغامها على الإفطار، إلا أنها علمت بتلك الخطة، وهي أن يتركوها نائمة؛ فلا تتناول طعام السحور وبالتالي لا تستطيع مقاومة الجوع في اليوم التالي.

وقالت كاريمان عن هذا الموقف في حوار قديم لها: "ما كادت عمتي تطفئ النور حتى جلست في الفراش حتى لا أنام ورحت أقاوم النعاس بصبر، وكانت رأسي تميل على جسدي فأرفعها بسرعة وأستيقظ، حتى حان وقت السحور فتظاهرت بأنني نائمة لأرى نتيجة الخطة".

بدأت عائلة كاريمان في التسلل إلى غرفة الطعام وهم يتهامسون، ثم نهضت من الفراش وجلست على المائدة وتناولت الطعام، واستطاعت أن تصوم، وفي صباح اليوم التالي قالت ناريمان لعمتها : "المدفع اللي بيضرب علشان الفطار بيبقى فين يا عمتي؟".

ضحكت عمتها وقالت : "مفيش يا بنتي مدافع في اسطنبول، احنا عندنا المآذن تنور علشان الناس تفطر..المدافع في مصر بس"، ثم بدأت عمتها تشرح لها عادات الأتراك وتقاليدهم في شهر الصوم، وشرحت لها كيف يصنعون الأطباق الشهية، وكيف يقضون السهرات الممتعة، وتاريخ انقراض بعض التقاليد القديمة بعد ثورة أتاتورك.

انتهت كاريمان من الحديث مع عمتها عن تقاليد الأتراك، في الظهيرة، وقرأت في كتاب حتى أدركها النعاس، وكان أول يوم صيام شاقا حتى ظهر عليها التعب والوهن، ولكن تظاهرت أنها لا تعاني من شئ حتى لا تقول أنها لا تستطيع الصيام.

جلست كاريمان لساعات تتابع نور المئذنة الذي سيضئ حتى يفطروا، وجلست تنتظر ساعات طويلة حتى يضئ هذا النور، وأحست بالجوع الشديد هي وابناء عمتها، وبدا الظلام يزحف إلى الأفق، حتى اجتمعوا وسألوا عمتها عن موعد الإفطار.

وكانت عمتها قد انتهت من الإفطار مع أخيها وزوجها، وكانوا قد انتهوا من تناول الطعام ويغادرون السفرة، واندهش الأطفال ومنهم كاريمان فقد أمضوا ساعات طويلة ينتظرون المئذنة المضيئة ليتناولوا الإفطار، وعندما سألوا عمة كاريمان: "كيف تناولت الإفطار والمئذنة لم تضئ؟" قالت لهم أن هذه المئذنة بالذات قد قطع منها التيار بسبب خلل في الأسلاك، وجلس الأطفال وتناولوا الإفطار ولكن بعد 3 ساعات من موعد الإفطار، وكان السبب هو الطريقة التركية في الإفطار.