دبلوماسي: تنمية دول المنبع الحل الأساسي للقضاء على الهجرة غير الشرعية

أكد السفير محمد منيسي المشرف العام على هيئة رعاية المصريين بالخارج بوزارة الخارجية سابقا أن قضية الهجرة غير الشرعية ليست قضية جديدة فهى مثارة منذ سنوات عديدة بل وتستمر طالما أن هناك تفاوتا في الدخول بين دول أوروبا من جهة ودول المغرب العربي وافريقيا من جهة أخري.

وأوضَح الدبلوماسي المصري السابق في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن دخول هؤلاء المهاجرين القادمين من دول جنوب المتوسط الي دول الشمال بهدف السعى الى مستوى معيشي أفضل خاصة ان دول الشمال كانت عنصر اغراء قوى للشباب لتفوق هذه الدول فى ثرواتهم التنموية، مشددا على ضرورة ان تقوم هذه الدول "دول الشمال "بامكانياتها الكبيرة بالمساهمة فى تنمية الدول المصدرة للهجرة وخلق فرص عمل عديدة للشباب تمكنهم من مواجهة اعباء الحياة الامر الذى يجعلهم يصرفون النظر عن الهجرة خارج أوطانهم.

وأضاف منيسي أنه نتيجة للإقبال الكبير علي الهجرة غير الشرعية دفع ذلك مجموعة من الخارجين عن القانون لتكوين عصابات او مافيا منظمة سخّرت كل ما لديها من إمكانيات هائلة وكبيرة لتهريب هؤلاء الأشخاص مقابل أموال طائلة ، مشيرا الي ان جملة ما يتم ضبطه من المهاجرين بشكل غير شرعي لم يتخط 20 % فقط .

وشدد منيسى علي ضرورة اجراء اتفاقيات مع الجانب الايطالى بترحيل الاطفال القصر حيث يمنع القانون الايطالى ترحيل القصر القادمين بشكل غير شرعى بل ايضا يمنع ترحيل البالغ المصاحب له ، مضيفا أن الاتحاد الاوروبى قام باجراءات صارمة تمثلت فى عقوبات على اصحاب الاعمال الذين يسمحون للمهاجرين غير الشرعيين بالعمل داخل بلادهم بشكل غير قانونى الى اغلاق المؤسسة بشكل نهائى بعد ان كانت غرامات بسيطة ويسير الامر على كافة دول الاتحاد، الامر الذى يساعد بشكل كبير فى التصدى ومواجهة الهجرة غير الشرعية.

واختتم قائلا " علاج تلك المشكلة يكمن في مساعدة البلاد المُصًدرة للهجرة غير الشرعية من خلال توفير فرص عمل للشباب ومساعدتهم في الارتقاء باقتصادهم وتنميتهم بالشكل المناسب".