الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحدهم ذهب بلا رجعة.. 3 وقائع سرقة لكأس العالم.. آخرها من البرازيل

كأس العالم
كأس العالم

لو سرقت اسرق جمل.. أحد الأمثال الشعبية الشهيرة، والتي تنطبق على أصحاب وقائع سرقة كأس العالم، التي تمنح للفائز في البطولة الأكبر والأشهر عالميا في كرة القدم، والتي تعرضت لـ 3 حوادث هى الأشهر في تاريخ كأس العالم حتى اليوم.

الكأس المصنوعة من الذهب الخالص، والتي كان يبلغ وزنها 6 كيلو 175 جراما، سرقت 3 مرات منذ انطلاق أول بطولة لكأس العالم عام 1930، والتي أقيمت في دولة الأورجواي وقتها، حتى أنها تم استعادتها مرتين، وفي المرة الثالثة لم يتم استعادتها نهائيا.


لم تقتصر عمليات سرقة كأس العالم على دولة بعينها فقد سرقت الكأس في إيطاليا، كما سرقت في في إنجلترا، إضافة إلى سرقتها نهائيا وعدم عودتها في البرازيل، حدثت في مثل هذا اليوم 19 ديسمبر عام 1983.

أول مرة سرقة

في عام 1938 تعرضت كأس العالم للسرقة في إيطاليا بعد فوزها بالبطولة للمرة الثانية على التوالي، والتي أقيمت وقتها في فرنسا، بمشاركة 15 منتخبا، والذي كان من المفترض أن تقام البطولة بعدها في عام 1942، ولكنها ألغيت بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، كما ألغيت للمرة الثانية على بسبب الدمار الكبير الذي حل بدول أوروبا وشرق آسيا.



بعد فوز إيطاليا بالكأس، تعرضت الكأس لمحاولات للسرقة من مقر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، ولكنه تم افشال الواقعة قبل سرقة الكأس، مما دفع رئيس الاتحاد الإيطالي الاحتفاظ بالكأس ولمدة 12 عاما أسفل السرير داخل بيته، ظنا منه أن العصابات لن تفكر في وجود الكأس داخل بيت رئيس الاتحاد وتحديدا أسفل سريره، والتي ظلت طوال تلك حتى عودة البطولة عام 1950. 

سرقة من مكان عام
بعد عودة البطولة مرة أخرى، لم تتوقف محاولات سرقة الكأس، حتى أنه في نهائياتها عام 1966 والتي كانت مقامة في إنجلترا خلال عرض الكأس في معرض الطوابع البريدية تم سرقتها، انتظارا لانطلاق منافسات المونديال.


لم تتوقف السلطات البريطانية عن البحث والتحقيق في سرقة الكأس، حتى تمكنت من العثور عليه مدفونا في حديقة إحدى ضواحي لندن، من خلال أحد الكلاب البوليسية، والذي اشتهر اسمه وقتها أكثر من اسم رئس الاتحاد الدولي جون ريمية، وتم تكريم صاحبه من الاتحاد الانجليزي لكرة القدم ومنحه مكأفاة 6000 جنيه إسترليني.

السارق متعصب كرويا

حادث السرقة الذي تعرضت له الكأس في انجلترا لم تكن بداعي السرقة لأجل المال، لأنها كانت من أحد المهوسين بكرة القدم، وأحد المشجعين المتعصبين للمنتخب الانجليزي، والذي كان يخشى خسارة منتخب بلاده ، ويرحل الكأس حتى قرر سرقتها حتى تحتفظ بها بلاده.


وفي مثل هذا اليوم في 19 ديسمبر عام 1983، وقعت ثالث حالات سرقة كأس العالم في البرازيل، بعد حصولها على الكأس للمرة الثالثة على التوالي، عام 1970 على حساب إيطاليا واحتفاظها بالكأس إلى الأبد، والتي لم تحتفظ إلا لمدة 13 عام، حيث تم سرقتها ولم يتم العثور عليها نهائيا.

سرقة بلا رجعة
بعد فشل جميع محاولات العثور على الكأس، تمكن المحققون من فك اللغز، واكتشاف أنه تم صهر الكأس لبيعها سبائك ذهبية لتنتهي الكأس الأغلى في تاريخ البرازيل الكروي، حتى عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم بصناعة نسخة جديدة من الكأس في ألمانيا وتسليمها للاتحاد البرازيلي في منتصف عام 1984، والتي تم وضعها تحت الحراسة المشددة حتى اليوم.


حراسة الملوك
بعد السرقة التاريخية التي تعرض لها كأس العالم من البرزايل، والتي كانت سرقة بلا رجعة، أصبحت الدول التي تحصل على البطولة توفر للنسخة حراسة مشددة، اضافة إلى الاستعدادات الأمنية الكبيرة التي تتخذها الدول خلال جولة كأس العالم على دول العالم قبل إقامة البطولة حفاظا على النسخة، وخوفا من ارتباط اسم الدول من حدوث تلك الوقائع التي تظل مكتوبة في التاريخ.