أصل الحكاية

هل انتهت من تحقيق أهدافها ولمصلحة من.. أمريكا تنسحب بشكل مفاجئ من سوريا

الخميس 20/ديسمبر/2018 - 01:16 م

أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها بدأت سحب قوات من سوريا في حين قال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن تبحث سحب كل قواتها منها مع اقترابها من نهاية حملتها لاستعادة كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة” (داعش).

وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابق رغبة شديدة لإعادة القوات الأمريكية من سوريا عندما يكون ذلك ممكنا.

وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، المدافع الدائم عن الرئيس، إن الانسحاب سيؤدي إلى “عواقب مدمرة” على الولايات المتحدة والمنطقة والعالم.

وأضاف في بيان “الانسحاب الأمريكي في هذا التوقيت سيكون انتصارا كبيرا لتنظيم الدولة الإسلامية وإيران وبشار الأسد وروسيا”.

خسارة الحلفاء

أكد الدكتور محمد الزيات المحلل السياسي والخبير بالشئون الإقليمية، أن إنسحاب أمريكا المفاجىء من الأراضى السورية قد يدفع بتوترات مع حلفائها بريطانيا وفرنسا نظراً لعد التنسيق معهم وهذا ما كشفته تصريحات الدولتين عقب القرار، لافتاً إلى أن هذا القرار كان مبيتا عند ترامب منذ أن جاء للحكم وأعلنه سابقاً فى مارس 2017 وصرحت بعدها وزارة الدفاع الأمريكية بأن مصلحة سوريا فى بقاء قواتها على أراضيها.

من المستفاد

وأوضح "الزيات"، فى تصريحات لصدى البلد، أن القرار يخدم بالدرجة الأولى تركيا من جهة نظراً لتمركز القوات الأمريكية فى إقليم الأكراد ما كان يشكل حائلاً أمام الإشتباكات التركية الكردية بهدف سيطرة تركيا على الإقليم ومن جهة أخري يخدم القوات السورية التى كانت تقف عائق أمام أنتشار القوات السوريةعلى الأرض.

مستقبل سوريا بعد الإنسحاب

ولفت المحلل السياسي إلى أن سوريا ستشهد تفاعلات جديدة الفترات المقبلة فى ظل اقترابها من تنفيذ استحقاقات بتشكيل اللجنة الدستورية العليا والتوصل لتسوية سياسية.

وقال وزير في وزارة الدفاع البريطانية، إنه يختلف بشدة مع رأي ترامب بأنه جرى إلحاق الهزيمة بـ”الدولة” في سوريا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده ستدرس القرار الأمريكي بسحب القوات من سوريا وسوف تعمل على ضمان أمنها، فيما أعلنت وزارة الخارجية قولها إن سحب القوات الأمريكية من سوريا يساعد على التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة هناك.