"بنتي انهارت".. كيف تعامل أولياء الأمور مع أطفالهم بعد صدمة مدرسة المرج

مآساة كبيرة عاشها أولياء أمور تلاميذ مدرسة منارة الشرق الخاصة بالمرج، بعد مصرع تلميذ وإصابة 7 آخرين، الخميس الماضي، جراء انهيار جزئي لسور المدرسة أثناء لعب التلاميذ في الفسحة المدرسية، إذ امتلأت البيوت ببكاء الأطفال على فراق زميلهم عبد الرحمن درويش.

لم تتمالك الطفلة "ريماس" الطالبة بالمدرسة نفسها عقب الحادثة، هالها الموقف، وخارت قواها، الدموع تتساقط من عينيها كلما تذكرت وفاة عبد الرحمن " بنتى منهاره بسبب زمايلها اللى اتصابوا، ده قدر من عند ربنا وربنا يفك كرب المدرسة"، تقول والدة الطفلة ريماس.

لم تنس والدة ريماس حين تلقت اتصالًا هاتفيًا بعد سقوط السور من جارتها يبلغها بما حدث" الموقف كان صعب أوي، تخيلت ان بنتي بعد الشر هي اللي في الموضوع، الحمد لله كانت في الفصل قبل الفسحة بتنقل الدرس من على السبورة".

لازمت الأم ابنتها، هذه المرة ليس لمتابعة الواجبات المدرسية، إنما لتأهيل صغيرتها نفسيًا لمواصلة العام الدراسي " لازم اقويها وأقلها ده نصيب وقدر من ربنا"، وهو ما أكدته والدة الطفلة حنان أن ابنتها عاشت "يوم صعب" بعد الحادثة".

على مجموعة خاصة بمدرسة المنارة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، انطلقت عشرات الدعوات من أولياء الأمور لدعم المدرسة في "محنتها"، والتأكيد على دعم إدارة المدرسة في تجاوز الأزمة، ورغم "الانهيار" الذي تعرضت له الطفلة ريماس – حسب تعبير والدتها – إلا أن والدة الطفلة تحرص على حضور فعالية دعم المدرسة " بكره بإذن الله هنروح وهندعم المدرسه ونوقف المدرسه تانى على رجليها عشان ده قضاء وقدر"، تستدرك الأم حديثها عن المدرسة " المدرسة وإداره المدرسة ملهاش ذنب بتحصل فى حالات كتير زى حالات خروج القطر عن القضبان ربنا يصبر أهل الطفل ويشفى المصابين وأساسا إدارة المدرسة والمدرسين والغفير فى قمه الاحترام، والله ودى شهاده هتحاسب عليها".

وبالرغم من وجوده اتجاه داخل "الجروب" لدعم المدرسة، إلا أن هناك اتجاهًا آخر يقوده إسلام فؤاد ولي أمر بالمدرسة للاطمئنان على الأطفال المصابين بسبب الحادث، ومن بينهم الطفل محمد أشرف الذي يعاني من نزيف داخلي في المعدة، ويحتاج إلى نقل دم " الولاد حالتهم خطر واهليهم تعبانين علشانهم واحنا بنفكر ننزل نتضامن مع المدرسه ياريت نطمن على الأولاد وربنا يشفيهم جميعا ونعرف الخطأ فين وبعد كده نتضامن"، حسبما يقول إسلام.