الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيماء عويضة تكتب: 100 مليون صحة‎

صدى البلد

كانت حملة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي‘بمثابة مبادرة رئيسية متميزة وفعالة للكشف عن فيروس سي وعلاج المصابين به بالمجان‘بالإضافة إلى الكشف عن الأمراض غير السارية مثل السكر والضغط

بالطبع‘إن سر تقدم الوطن‘يكمن في إعادة بناء المواطن المصري‘وتأهيله كي يحيا حياة كريمة خالية من الأمراض‘خالية من فيروس سي الذي طالما ظل يفتك بااكباد المصريين دون الوعي الكامل لهذا‘فلو نظرنا نظرة سريعةً‘سنجد أنه تم رفع اسم مصر في الصدارة ضمن دول العالم في الإصابة بفيروس سي‘فكيف أننا نرغب في التطوير والتقدم‘والمواطن المصري نفسه الذي يعد هو أساس الدولةوأهم عناصرها‘يعاني من مرض لعين‘عندما يتمكن من كبده‘يعمل على إتلافه بشكل كبير جدًا‘وفي النهاية يؤدي الي عدم القيام بوظيفته

في بداية الأمر‘عندما كان يكتشف اي مواطن مصري‘انه مصاب بفيروس سي‘تصيبه حاله من الفزع‘لعدة أسباب منها غلاء سعر الدواء وصعوبه توافره إلا في أماكن محدودة‘حتي إجراء التحاليل اللازمة كانت تسبب له في أزمة ما‘اما الآن فيتم إجراء التحاليل مجانًا ويتم أيضًا الذهاب إلى جميع المواطنين بكل سهولة حيث أنه من ضمن أهداف حملة 100 مليون صحة‘التوجه الي جميع محافظات مصر‘حيث تم تقسيمها علي ثلاث مراحل‘تم الانتهاء حتي الآن من المرحلة الأولى‘والتي اتجهت الي الإسكندرية والبحيرة والفيوم والقليوبيةوسيناء واسيوط ودمياط ومطروح وبور سعيد‘وكان إجمالي عدد المفحوصين خلالها 11.5مليون مواطن‘اما المرحلة الثانية والتي قد بدأت منذ شهر ديسمبر الساري وتنتهي في فبراير 2019وتستهدف تلك المرحلة 20مليون مواطن‘والواجب ذكره ان الثلاث مراحل تستهدف المواطنين ممن تزيد أعمارهم عن الــ18عاما.

في الحقيقة‘أن الصحة البدنية من الأمور الهامة التي يغفل عنها الكثير من الأشخاص بل يستسهلون بها‘وهذا يعد خطأ كبير‘فوجود مواطن صحيح خال من الأمراض قادرًا علي خدمة نفسه وخدمة مجتمعه‘وقادرا أيضًا علي أداء واجباته علي أكمل وجه‘وانجاب أطفال أصحاب قادرين هم أيضًا فيما بعد علي خدمة وطنهم‘يساعد في تقدم وازدهار ورقي المجتمع وتقدمه.

كما أن الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة‘يشعر دائما بالسعادة عند إنجاز اي شي‘علي عكس الأشخاص الذين يعانون من الأمراض فدائمًا مايفقدون الإحساس بالراحة والأمل

لقد أمرنا الله سبحانة وتعالي بالحفاظ علي نعمة الصحة، وسلامة أجزاء الجسد وأعضائه من الأمراض، حيث ان الصحة تمكّن العبد من القيام بالعبادات والطاعات التي أمرنا بها الله -تعالى- بها، ودليل ذلك قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما رواه عنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه عندما قال: (نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ)،

وقوله سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم: (وَأَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم)