صدى البلد يحاور ملاكما مصريا تبرع لضحايا تسونامي إندونيسيا: إحنا زي أهل البلد

لم يدخر المصري أحمد يوسف جهدًا في مساعدة ضحايا الزلازل والبراكين في إندونيسيا، فالبرغم من صدمة المناخ التي تعرض لها أحمد عند دخوله إندونيسيا، إلا أنه تدريجيًا تعود على ما يحدث من هزات أرضية عنيفة تحصد آلاف الأرواح، أصبح جزءًا من البلد "إحنا زينا زي أهل البلد اللي علينا عليهم واللي ليهم لينا". حسبما قال أحمد في حديث إلى صدى البلد.

قبل أيام تعرضت إندونيسيا لموجات تسونامي عاتية، أودت بحياة أكثر من 429 شخصًا وإصابة المئات، حسب آخر إحصائية لضحايا تسونامي، ولا يزال البحث جاريا عن عشرات المفقودين في البلد الذي يتعرض على الدوام إلى زلازل مدمرة، تتبعها موجات تسونامي تضرب المناطق التي تطل على شواطئ البلاد.

يعيش أحمد الشاب العشريني في ولاية جاكرتا وسط إندونيسيا، وهو مكان آمن نسبيًا عن جزيرتي سومطرة وجاوة اللتين تعرضتا لتسونامي، يعمل الشاب العشريني في مجال أمن المعلومات، ويلعب في فريق رياضي اسمه Tigershark " " متخصص في الفنون القتالية، وقت حدوث تسونامي كان أحمد خارج أندونيسيا وعاد في اليوم التالي إلى البلاد، ومع ذلك أبدى استعداد فريقه الرياضي في مساعدة ضحايا الزلازل والبراكين " مستني أي حاجة أنا جاهز أنا و الفريق بتاعي".

قبل 5 شهور تعرضت مقاطعة جزيرة "بالي" إلى زلزال مدمر حصد أرواح نحو 124 شخصًا، تفاعل فريق الفنون القتالية الذي يلعب أحمد ضمن صفوفه مع الكارثة " قولنا هننزل حديقة و نتدرب و ندرب الناس مجانا في يوم رياضي خاص بالملاكمة،  الحمد لله كان فيه تفاعل كويس، في ٣ ساعات جمعنا حوالي ٢٥٠ دولارا"، بعد جمع الأموال يتم تحويلها إلى المتضررين " الكوتش بتاعنا هو اللي بيحول الفلوس وليه اتصالاته".

أحمد هو المصري الوحيد ضمن فريق Tigershark، بدأ لعب الملاكمة في مصر، ثم سافر إلى إندونيسيا لتعلم الإندونيسية بالمجان " رحت اتعلم وسمعت إن عندهم فن قتالي. اشتركت معاهم وبعد كدة سمعت إن فيه منح قدمت وقبلت ودي كانت أول سفرية ليا لإندونيسيا من ٦ سنين"، شارك معهم في بطولات دولية ومحلية أنا معاهم بقالي سنة لحد دلوقتي لعبت معاهم ٤ ماتشات في بطولات، كسبت ٢ واتعادلت ماتش وخسرت ماتش، السنة دخلت مسابقات ملاكمة و كيك بوكسينج و MMA". يقول أحمد.

ما يٌقدمه أحمد من معونات تُعول عليه المنظمات الإغاثية في إندونيسيا، لإنقاذ حياة الآلاف من المشردين الذين يتوافدون على ملاجئ الإغاثة المكتظة عند وقوع الكوارث.

وبالرغم من المعونات التي تُقدم إلى الولايات المتضررة، إلا أن هناك مخاوف من نقصان الأدوية والمياه النظيفة والطعام اللازم للمشردين الذين هم في "أمس الحاجة للمساعدة" حسبما قال رضى اليمني طبيب متعاون مع إحدى المنظمات الإغاثية.