الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.ريمون ميشيل: 4 فئات لمقتني الكتب المقدسة

صدى البلد

قد نختلف في الدين وقد نحتلف في طريقة العبادة، ولكننا لن نختلف أبدًا في الأصل، إذ إننا نتفق جميعًا علي عبادة رب واحد وإله واحد.

وبالتأمل في أحوال من هم حولي قمت بتقسيم مُقتني الكتب المقدسة إلى أربع فئات لكي يُصَنِف كل منا نفسه إلي اي فئة ينتمي وإلي أي فئه يود أن يكون، حتي يسهل علينا رؤية الأمر بصورة أكثر وضوحًا.

الفئة الأولى: "فئة البركة" وهؤلاء الأشخاص يقتنوا الكتب المقدسه بغرض جَلب البركه فقط لمنازلهم أو لحياتهم دون أن يدرون أي شيء علي الإطلاق مما بداخلها وهذا هو الإستخدام الوحيد بالنسبة لهم وهو وضعه في العربه أو تحت الوساده أثناء النوم أو في شنطة الأغراض الشخصيه، وهُم في الحقيقه فئه فقيرة الفكر وضعيفه جدًا فهم لن يستطيعوا إكتشاف الكنوز المخفيه بداخله فيسعون للبحث عن الراحه ولن يجدوا لها مكانًا أبدًا.

الفئة الثانية : "كم أنا شخص رائع" وهؤلاء يقومون بقراءة الكتب المقدسه بهدف الحفظ وجمع المعلومات للتفاخر والتباهي فقط بما لديهم من معلومات دينيه لإبهار الجميع بثقافتهم الواسعه ، ولكنهم لم يعملوا بما يقرأوه ولم يتركوا لتلك الكلمات التي حفظوها الفرصه لأن تَصنَع بداخلهم التغيير ليُصبحوا في حال أفضل ، وتلك الفئه تظل تبحث عن الراحه في الحياه ولكن أيضًا دون جدوي.

الفئة الثالثه: "إجمالًا وليس تفصيلًا" وهؤلاء يقرأون الكتب المقدسه إجمالًا دون التدقيق في التفاصيل وذلك للحصول علي بركة إجمالي القراءه ، وقد قمت بتسمية ذلك الشخص إيجابي من الدرجة الثانيه ، فهو شخص يريد ويسعي للحصول علي المنفعه والبركه مما يقرأه ولكنه يَمُر علي الموعظه مرور الكرام دون التركيز بدقه في المعني فيفقد الكثير من الدروس والعبر الرائعه التي لو تمهل وتأمل فيها سَيُدرِكها.

الفئة الرابعه والأخيره: "فئة المُستَفيد الأكبر" وهو شخص يقوم بدراسة الكتب المقدسه بعمق عن طريق دراسة موضوعات الكتاب المقدس وشخصيات الكتاب المقدس دراسة متأنيه لكي يتعلم كل يوم مبدأ جديد ودرسًا جديدًا وعبرة يتعرف من خلالها علي المزيد من قوانين الراحه في الحياه علي الأرض وأن ينعم أيضًا بحياة سعيدة إلي الأبد في السماء.

وها قد وضعت إليكم خلاصة فكري لكي تَضِع نفسك إلي أي فئه تنتمي الأن وإلي أيت تود أن تصل في عام 2019 ، حياتك تستحق أن تسعي من أجلها ، وأن تطلب معونة الله فقد إخترت سعادتك إلي الأبد.