الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب : وجوه وطنية .. !

صدى البلد

"رب الكون ميزنا بميزة .. الرجولة والنفس عزيزة " ، هكذا هم رجال الإسكندرية الشرفاء ، الذين هم جزء من رجال الوطن ، وفي الإسكندرية برزت وجوه وطنية خلال العام والأعوام الماضية ، لها كل الحب والاحترام ، ومن هذه الشخصيات التي تقطر وطنية وحبا لهذا الوطن اخترت بعضها لأنها جديرة بالاحترام والكتابة عنها ، أولها وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية الدكتور محمد أبو سليمان ، ذلك الرجل المهموم بهموم الفقراء ، يسعى بكل جهد لتخفيف الألم عن الناس ، عندما قابلته لأول مرة طالبا منه خدمة لأحد المواطنين المفزوعين في ابنه قال لي " أنا بشيل الفساد بجاروف " ، والدكتور أبو سليمان رجل شريف عفيف ، جاء بعد وكيل وزارة فاسد تم القبض عليه من قبل رجال الرقابة الإدارية داخل مكتبه متلبسا بالرشوة والمتاجرة في آلام الناس ، مثل هذا الرجل " أبو سليمان " يجب أن نتمسك به ، ووجب على محافظ الإسكندرية د. عبد العزيز قنصوه أن يحارب من أجل بقائه فله منا كل الحب والاحترام..

الشخصية الثانية عزيزة الى قلبي ونفسي ، أذوب عشقا فيه ، إنه معلمي وأستاذي عالم الاجتماع الشهير بجامعة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سعد ، أكتب له وعنه هذه الكلمات كرد اعتبار عما فعلته به السنين ، فهو مربٍ فاضل ومعلم الأجيال ، أتذكره وأنا طالب في الجامعه، كان صوته جهوريا مخيفا ، صوت الأب القادم من أعماق الريف ، أتذكره أيام صولاته وجولاته موجها ومرشدا ، أحزن عندما أراه حزينا مكسورا بفعل السنين التي يحملها على كاهله ، قلبه يتسع لكل الناس ، لا يحمل الغل ولا الحقد لأحد .. له مني كل التحية والتقدير في بداية العام الجديد.

الشخصية الثالثة هو القائد المقاتل اللواء خالد عليوة ، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية ، ولا يمكن عندما تقابل هذا الرجل إلا أن تطبع قبلة امتنان ومحبة على رأسه ، فهو مقاتل للفساد من الدرجة الأولى ، وحكي لي ذات يوم كيف واجه طوفان الفساد في إدارة النقل ، وأعادها الي الطريق القويم ، بعدما استلمها اللصوص ومستبيحو المال العام ، اللواء خالد عليوة مثال للرجل المحترم ، الذي لم يأخذ حقه ، ولم يخرج كل ما عنده من براعة في العمل، وجب علينا جميعا أن ندعم هذا الرجل في تطوير مرفق النقل العام ، ونرفع له القبعة في قتاله على كل الجبهات.

الشخصية الرابعة والتي لا يمكن إغفالها ، حتى لو أغفلها الحاقدون ، هو الزميل الصحفي المحترم الخلوق محمد معوض ، ومعوض أو " العربي رياض " وهذا اسمه الحقيقي ، ليس مجرد زميل مهنة ، ولكنه زميل وصديق كل محتاج ، وكل صاحب حاجة ، تجده يمشي في الخير مع كل الناس ، يقضي حوائجهم بلا كلل ولا ملل ، لا ينتظر شكرا ولا جزاء، إنها أخلاق القرية المتأصلة بنفسه ، السارية في دمه ، كنا نتمنى أن يكون نقيبا للصحفيين بما يملكه من كاريزما وحب كل الناس ، ولكنني اكتشفت أنه نقابة متنقلة ، ومؤسسة متحركة للعلاقات العامة ، قوامها الحب ونظافة اليد وطهارة القلب.

الشخصية الخامسة هو المحامي ورجل القانون البارع محمد بدير ، فهو ليس مجرد محام ، بل إنسان وفنان ومثقف من الزمن الجميل ، مهموم بحب الوطن ، ومغسول بهموم الناس ، لا يرفض مساعدة أي محتاج ، ودوما نبحث عنه لنجلس معه واليه ، فهو شخصية مغناطيسية ، تجذبك بأدبها واحترامها وغزارة علمها ، فله منا كل التقدير.

الشخصية السادسة التي رفضت بشدة أن أكتب عنها أو أذكر اسمها ، لأنه صديق الشدائد والمحن ، أقول له:"نقف في منتصف الطريق، نعشق حضورهم ونخشى غيابهم، وتنتفض الأماني والهواجس داخلنا، تارةً تثور وتارةً تهدأ، ونبقى نحن ساحة لهذه الفوضى ..تجتاحنا فوضى الحواس.