الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أغنية حاربت إسرائيل وكادت أن تؤهل مصر لكأس العالم 78.. شدي حيلك يا بلد

صدى البلد

في مثل هذا اليوم الأول من يناير عام 1937 وُلد أحد أساطير الغناء الشعبي المصري الذي تحول لأيقونة وطنية شاهدة على أحداث سياسية ورياضية مرت خلال أكثر من خمسين عاما مضت، محمد نوح الذي كان إنتاجه الفني سخياً في السبعينيات والثمانينيات في مجال الموسيقى والغناء والمسرح.

 

حيث يتذكره الجمهور المصري دائماً بأغنيته الشهيرة "مدد مدد مدد مدد شدي حيلك يا بلد" التي كانت واحدة من الأيقونات الغنائية في السبعينيات والثمانينيات واستخدمها جمهور الكرة في تشجيع المنتخب المصري آخرها قبل الصعود لنهائيات كأس العالم الأخيرة روسيا 2018.




بدأت في السبعينيات

لكن هذه الأغنية ظهرت للنور لأول مرة مع بداية السبعينيات من القرن الماضي للشاعر إبراهيم رضوان، وكانت أغنية وطنية تحمس المصريين بسبب الأجواء السياسية التي كانت تمر بها مصر ما بين حرب 1967 وأكتوبر 1973.


ولكن كان للأغنية سلاح آخر، حيث أنها كانت الأغنية المصرية والرسمية للمنتخب الوطني خلال خوضه مباريات تصفيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978، وذلك بعد أن أوقعت القرعة مصر في التصفيات النهائية مع نيجيريا وتونس، والفائز في تلك المجموعة يتأهل إلى المونديال.


كأس العالم 78

وخلال مباراتي التصفيات بالقاهرة أمام نيجيريا وتونس، كان الفنان محمد نوح يقود الجماهير المصرية من استاد القاهرة، ويلهب حماسهم بتلك الأغنية لدرجة أن المدرب اليوغوسلافي الذي كان يقود المنتخب آنذاك دوسان ننكوفيتش، اختار تلك الأغنية لتكون الأغنية الخاصة لتحميس اللاعبين.


وبالفعل كانت الأغنية سببا في فوز مصر بالمباراتين اللتين أقيمتا في القاهرة على نيجيريا 3-1 وعلى تونس 3-2 في المباراة الشهيرة التي أحرز فيها الخطيب هدفه بكعب قدمه ولكن خسرت مصر مباريات العودة في مدينتي لاجوس النيجيرية وتونس وودعت التصفيات.




فرقة النهار

وتفرد نوح مع فرقته النهار بتقديم أغانيه المحفزة على الفوز من المدرجات في المباريات التي كان الفريق القومي طرفا فيها باستاد القاهرة، كما استقبل بالأغاني الوطنية الحماسية، في شوارع القاهرة، ناحية المطار، الرئيس السادات لدى عودته من زيارته التاريخية للقدس.


ومحمد نوح من مواليد طنطا، ورغم تخرجه في كلية التجارة جامعة الإسكندرية، فإنه عشق الموسيقى، ودرس التأليف الموسيقي في جامعة ستانفورد الأمريكية، وبدأ حياته في المسرح الغنائي المصري كمطرب وممثل كما اشتهر بقدرته الفائقة على عزف عدة آلات موسيقية بينها البيانو والعود والكمان والناي.



ألحانه

كما لحن موشحات وأغنيات لمطربين، منهم نجاح سلام وعلي الحجار ومحمد الحلو ومحمد ثروت وعفاف راضي كما وضع الموسيقي التصويرية لعدد كبير من الأفلام والمسرحيات، وأخرج فيلما قصيرا بعنوان رحلة العائلة المقدسة ومن الأفلام السينمائية التي شارك في بطولتها الزوجة الثانية وشباب في العاصفة والسيد البلطي، إلى أن توفي في 5 أغسطس عام 2012 بسبب اضطرابات قلبية.