الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هات لي يا بكرة صفحة جديدة.. كيف يرى العالم عام 2019 ؟

2019 في عيون العالم
2019 في عيون العالم

انفرط عقد عام 2018، بكل ما حمله من آلام وآمال انجازات واخفاقات وتطلعات ورؤى، وبدأ العالم عام جديد يتطلع فيه الجميع للأفضل على المستويات كافة، معلنا بداية صفحة جديدة تسعى كل دولة في العالم لترتيب أولوياتها وتسطير إنجازاتها وكتابة تاريخ جديد لها، فما بين إعلان مصر العام الحالي 2019 عاما للتعليم، وإطلاق الإمارات عاما للتسامح يبدأ مع ضوء أول نهار في 2019، يتضح مساع دول العالم لتعظيم الاستفادة من التعليم ومواكبة التطور وتعظيم قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر، ليكي يهنأ الجميع بعالم يطوي صفحات الماضي ويبدأ صفحات جديدة قائمة على أعمدة العلم والتعايش.

2019 عاما للتعليم في مصر

في 29 يوليو الماضي، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عام 2019 عاما للتعليم، كما أعلن إطلاق المشروع القومى لتطوير نظام التعليم الجديد، وذلك خلال الجلسة الختامية للمؤتمر الوطنى السادس للشباب بجامعة القاهرة.

كما أعلن تخصيص 20 % من المنح الدراسية داخل وخارج مصر لكوادر التربية والتعليم لمدة 10 سنوات وإنشاء هيئة اعتماد جودة البرامج للتعليم الفنى والتقنى وفقا للمعايير الدولية، فضلا عن إنشاء مركز لتدريب وتأهيل المعلمين والمدققين للتعليم الفنى الجديد طبقا للمعايير الدولية.

وكلف الرئيس الرئيس، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بالدولة لربــط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية باحتياجات الدولة والمجتمع وتكليف الجامعات المصرية بإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الدولة كل فى اختصاصه.

كما كلف بإعداد خطة شاملة على مستوى الدولة لعودة الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية بالجامعات المصرية. وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك، إضافة إلى إعلان إنشاء حضانات للإبداع والابتكار تحت رعاية المجلس الأعلى للجامعات بحيث يتم من خلالها توفير أوجه الدعم اللازم للشباب المبدعين فى كل المجالات.

2019 عام التسامح في الإمارات

وفي 15 ديسمبر 2018، أعلن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عام 2019 عاما للتسامح يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها عملا مؤسسيا مستداما من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة خصوصا لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.

واعتبر الشيخ خليفة أن عام التسامح هو امتداد لـ"عام زايد"، قائلا: ترسيخ التسامح هو امتداد لنهج زايد .. وهو قيمة أساسية في بناء المجتمعات واستقرار الدول وسعادة الشعوب .. مضيفا سموه أن أهم ما يمكن أن نغرسه في شعبنا هو قيم وإرث زايد الإنساني .. وتعميق مبدأ التسامح لدى أبنائنا".

ويرتكز عام التسامح في الإمارات على 5 محاور رئيسية أولها تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة .. وثانيها ترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى في هذا الإطار منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية والثقافية المتخصصة في مجال التسامح وحوار الثقافات والحضارات، وثالثها التسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة ورابعها طرح تشريعات وسياسات تهدف إلى مأسسة قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيرا تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.

وكانت الإمارات أعلنت خلال عام 2016 تأسيس أول وزارة للتسامح في العالم وأصدرت قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان ومقدساتها، وأعلنت عددا من المبادرات الفاعلة في مجال تعزيز الحوار بين الشعوب والأديان مثل "البرنامج الوطني للتسامح" و"جائزة محمد بن راشد للتسامح" و"المعهد الدولي التسامح".

2019 عام عودة البشر إلى القمر

في 26 ديسمبر الماضي، توقعت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن العالم في 2019 بات مستعدا للعودة إلى القمر، راصدة إقبال العديد من الدول على سلوك الطريق إلى الجُرم الفضي.

وأعادت المجلة إلى الأذهان افتخار أمريكا عام 1969 بعد أن طبع رائد الفضاء نيل أرمسترونج آثار قدميه على سطح القمر كأول إنسان يفعل ذلك، وما نتج عن ذلك من تفوقها على سائر الأمم بأنها استطاعت أن تفعل ما لم تستطعه غيرها.

ونبهت المجلة إلى أنه منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، لم يحظ غير رجال أمريكيين ذوي بشرة بيضاء بمشاهدة كوكب الأرض لامعًا وجميلا من سماء غريبة، ومن هؤلاء لم يبق على قيد الحياة سوى أربعة، لكن شبابًا -نساء ورجالا- من أمم مختلفة قد يحظون بما حظي به الرجال الأمريكيون البيض.

وعزت الإيكونوميست هذا الإقبال العالمي على الصعود للقمر إلى عدد من العوامل منها: أن الجُرم السماوي الفضي (الفارغ الخالي من الهواء) يبدو الآن أكثر جاذبية مما كان عليه في السابق.

ومن تلك العوامل أيضا أنه وعلى مدار العشرين عاما الماضية تم اكتشاف الثلج وعناصر أخرى متطايرة على قطبَي القمر، ما يجعل تدشين "قواعد قمرية" وربما تمويل مركبات على سطحه أمرًا أكثر سهولة إذا ما رغب الناس في ذلك.

ومن أهم تلك العوامل: معرفة المزيد من الدول الكثير عن علوم الفضاء، واهتمام القطاع الخاص إلى جانب الحكومات بهذا القطاع، فضلا عما يمتلك القمر من موارد طبيعية جاذبة.

ولفتت المجلة إلى أنه وبنهاية العام الجاري 2018 شرعت ثلاث مركبات فضائية في سلوك الطريق إلى القمر بحيث من المقرر أن تهبط على سطحه في بداية العام المقبل 2019.

ومن أكثر تلك الرحلات طموحًا، تأتي مهمة الفضاء الصينية (تشانج آه 4) للهبوط على سطح القمر وهي أول محاولة من جانب أية دولة للهبوط على جانب القمر المجافي للأرض (الجانب المظلم من القمر).

وبدون أن تصرّح رسميا بذلك، فإن الصين أعطت إشارات قوية على عزمها إرسال أناس إلى القمر أيضا، ربما في حقبة الثلاثينيات من القرن الحالي.

أما الهند، فترسل ثاني مركباتها " تشاندران-2" إلى القمر في محاولة هي الأولى لعمل هبوط مزود بالطاقة.

ومن جانبها، تجري إسرائيل على هذا الصعيد مهمة هي الأولى التي تموّلها جهة غير حكومية وذلك عبر مؤسسة "سبيسيال" غير الربحية.

وتسعى وكالة ناسا إلى أن تتعاطى مع القمر في السنوات العشر المقبلة على نحو ما فعلت مع المدار الأرضي المنخفض في الحقبة الماضية، وتسعى ناسا لاستقطاب طاقات القطاع الخاص في هذا الصدد حيث تتطلع ناسا إلى تدشين محطة فضاء جديدة تعرف باسم "جيتواي" مقرّها في مدار مُعلق بين الأرض والقمر على نحو يسمح لرواد الفضاء بالتحكم عن بُعد في الطوّافات على السطح.

وعادت الإيكونوميست بالأذهان إلى قول الرئيس الأمريكي كنيدي في ستينيات القرن الماضي إن "أمريكا أقبلت على تحديات من أمثال الصعود للقمر، ليس لأنها سهلة، وإنما لصعوبتها".

وعقبّت المجلة البريطانية قائلة إن تلك التحديات لا تزال صعبة، ولكن في ظل ما تشهده صناعة الفضاء من اتساع في القاعدة وزيادة في القدرات، فإن الأمر بات أسهل مما كان عليه في السابق.

الإيسيسكو تعلن 2019 عام التراث الإسلامى 

أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تحديد العام 2019 كعام للتراث فى العالم الإسلامي، وذلك تنفيذًا لقرار المؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة.ودعت الإيسيسكو فى بيان لها، الدول الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتخليد هذا الحدث المهم.

وذكّرت المنظمة فى بيانها، بعراقة تاريخ العالم الإسلامى وبتـمـيّـز موروثة الحضارى والثقافى الغني والمتنوع، بفضل انفتاحه وتفاعله أخذًا وعطاءً، مع الثقافات الإنسانية المتعـددة المصادر، ومن خلال إبداعات المفكرين والمثقفين والعلماء والأدباء والشعراء والفنانين والمعماريين والصناع التقليديين.

وأكدت الحاجة إلى دعم لجنة التراث فى العالم الإسلامى التابعة لها، وإلى مضاعفة الجهود للمحافظة على هذا التراث الثقافي، وإيلائه مزيدًا من الاهتمام فى الخطط والبرامج الثقافية والتراثية، بما يضمن إبراز تنوعه وغنى خصائصه الجمالية والثقافية والحضارية فى بعديها الإسلامي.


وحثت الإيسيسكو الدول الأعضاء على تنظيم أسابيع ثقافية حول التراث الثقافى المقدسي، بمناسبة الاحتفاء بالقدس عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2019، عن المنطقة العربية، وعاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، وتفعيل توأمة عواصم الثقافة الإسلامية لسنة 2019 مع مدينة القدس. 

وندد البيان بالتخريب الذى يطال المعالم التاريخية والتراثية فى عدد من الدول الإسلامية جراء النزاعات والحروب والتطرف، داعيا الى مواجهة هذا الوضع عبر الاسترشاد بمضامين "مسار المنامة لتفعيل العمل الثقافى الإسلامى لمواجهة التطرف والطائفية والإرهاب" وكذلك "إعلان البحرين حول حماية التراث الانسانى ومواجهة التطرف" الصادرين عن المؤتمر الإسلامى الاستثنائى لوزراء الثقافة فى نوفمبر الماضي.