الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد التسريبات الألمانية .. ننشر أشهرها سياسيا في العالم من بنما لـ فضيحة ووترجيت

صدى البلد

مساء أمس الخميس ذكرت هيئة الإذاعة والتليفزيون الألمانية  إيه آر دي، أنه تم تسريب عدد هائل من البيانات الشخصية، تخص مئات الساسة على المستوى الاتحادي والولاياتي في ألمانيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفقاً لهيئة الإذاعة والتليفزيون الألمانية، فإن البيانات المسربة تخص كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان الألماني، باستثناء حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي، حيث تتضمن أرقام هواتف جوالة وعناوين وبيانات شخصية للغاية، مثل بطاقات هوية أو محادثات إلكترونية أو خطابات أو فواتير أو معلومات عن بطاقات ائتمانية.




وثائق بنما

ولم تكن هذه التسريبات السياسية هي الأولى من نوعها في العالم، حيث شهد عام 2016 واحدة من كبرى عمليات التسريب للوثائق السرية والملفات في التاريخ، عندما قدم مصدر مجهول ما يقارب 11.55 مليون وثيقة رسمية، تشمل ملفات خاصة، وحسابات بنكية، وسجلات عملاء، ومراسلات بريدية، إلى الجريدة الألمانية زود ويتشه تسايتونج، التي شاركت بدورها معلومات الوثائق مع مؤسسات صحفية عالمية، من بينها الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية.


وشملت وثائق بنما السرية ملفات عملاء شركة موساك فونسيكا، شركة عالمية مقرها بنما، تقدم  خدمات مالية لعملائها، الذين هم في الغالب رؤساء دول، ورجال أعمال، وسياسيون، وفنانون، ولاعبو كرة قدم عالميون، وحتى مجرمون.


كما شمل تسريب وثائق بنما التهرب من الضرائب، وتهريب أموال، وصفقات مشبوهة لرؤساء دول ورجال أعمال وعشرات المشاهير حول العالم من بينها ميشيل بلاتيني، من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وليونيل ميسي اللاعب الشهير.



فضيحة ووترجيت

من بين التسريبات التاريخية أيضا فضيحة ووترجيت التي كانت سبباً في  الإطاحة بالرئيس الأمريكي حينها، ريتشارد نيسكون، ودفعته للاستقالة، وتعود هذه الفضيحة إلى 17 يونيو لعام 1972، عندما أُلقي القبض على عدة أشخاص اتهموا بوضع أجهزة تنصت داخل مكاتب الحزب الديمقراطي بمبنى ووترجيت، واشنطن، كان ذلك بعد فوز ريتشارد نيكسون على منافسه الديمقراطي، هيوبرت همفري.


وكشفت التحقيقات فيما بعد عن تورط أشخاص من البيت الأبيض في القضية، أقال نيسكون اثنين من مستشاريه إثرها، لكن هذه التحقيقات التي رفض معها البيت الأبيض تسليم شرائط فيديو القضية إلى المحكمة، ثم سلمها ناقصة، بعد حذف أجزاء منها، طرحت أسئلة عن مدى التورط الذي وصل إليه البيت الأبيض في هذه القضية؛ بعد كشفها عن تورط أشخاص من المخابرات الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي.




فضيحة إيران وكونترا

من بين الفضائح والتسريبات التاريخية أيضاً فضيحة الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان مع إيران عندما صنفت الولايات المتحدة إيران على أنها دولة عدوة لأمريكا، وشمل هذا التصنيف بالتبعية قرارا بحظر بيع الأسلحة إلى هذه الأخيرة، تغاضي ريجان عن هذا القرار وورطه في فضيحة جديدة ببيع أمريكا أسلحة لإيران، بوساطة إسرائيلية، خلال حرب إيران العراق، وذهبت أموال هذه الأسلحة لتمويل حركة ثورية تعرف بالـكونترا، وهي حركة معارضة تستهدف الإطاحة بحزب ساندينيستا، الذي حظي بمساندة الاتحاد السوفييتي في نيكاراجوا.


وظهرت معالم هذا الاتفاق للنور حينما نشرت جريدة الشراع اللبنانية تحقيقا حوله؛ ما تسبب في ضغوط داخل الولايات المتحدة للتحقيق في مدى صحة هذه الادعاءات، التي ثبتت فيما بعد، فاتهم ريجان بازدراء القانون، وأعلن معرفته بالعملية كاملة، التي أنكرها سابقاً.