الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة الزي الفلسطيني الذي ارتدته نائبة الكونجرس الأمريكي.. حاولت إسرائيل سرقته

صدى البلد

أدت عضو الكونغرس الأمريكي الجديدة، رشيدة طليب، صباح أمس، الخميس، اليمين الدستورية كنائب عن ولاية ميشيغان، مرتدية الثوب الفلسطيني، وكانت النائبة الديمقراطية، وهي فلسطينية الأصل، قد أعلنت في وقت سابق رغبتها في أداء القسم مرتدية الثوب الفلسطيني التقليدي ونشرت ذلك عبر صفحتها الشخصية على موقع التدوينات القصيرة تويتر، واحتفت بها وسائل إعلام دولية ومحلية.


لكن ما قصة ذلك اللباس الفلسطيني التقليدي ومنذ متى بدأ؟

نشأته

يعتبر اللباس التقليدي الفلسطيني جزءا من ثقافة الشعب الفلسطيني وتراثه الشعبي على امتداد تواجده في فلسطين التاريخية، بحيث يمثل كل ثوب جزءا من هذه الثقافة سواء كانت مدنية أو فلاحية أو بدوية، كذلك تمثل الأزياء النسائية في بعض الأحيان مدن فلسطينية محددة عن سواها من المدن الأخرى.


هذا الزي الشعبي الفلسطيني جزءا من الزي الشعبي لبلاد الشام، فالزي هنا مشابه لبقية المناطق الشامية مع اختلافات في طريقة التطريز أو الألوان بالنسبة للزي النسائي.


ويشكل هذا الزي التراث الفلسطيني كنتاج حضاري عبر آلاف السنين، وهو تراكمات السنين وتعب الجدات والأمهات منذ أيام الكنعانيين، وخلال السنوات الماضية، أدخلت تعديلات كثيرة على عالم التطريز الفلسطيني، وتم صنع عشرات القطع الحديثة المطرزة لتناسب مختلف الأذواق، ولم يعد الأمر يقتصر على الأثواب فقط.


جزء من الثقافة الفلسطينية

وقد كتب الكثير من المسافرين إلى فلسطين خلال القرن التاسع عشر والعشرين عن الأزياء التقليدية الفلسطينية، وخاصة الثوب الفلاحي النسائي في الريف الفلسطيني، وتكاد تمتاز كل مدينة فلسطينية عن الأخرى بنوع التطريز مثل بيت لحم والقدس ويافا وغزة.


وحتى الأربعينيات من القرن الماضي، كان زي المرأة يعكس الوضع الاقتصادي، وما إذا كانت المرأة متزوجة أو عزباء، كما كانت كل مدينة أو منطقة تمتاز بالتطريز ونوع القماش والألوان والقطع والدوافع، أو عدمها، وتستخدم للفستان، ورغم هذه الاختلافات المحلية والإقليمية التي اختفت إلى حد كبير بعد عام 1948 ونزوح الفلسطينيين، إلا أنه لا يزال التطريز والملابس الفلسطينية تنتج في أشكال جديدة إلى جانب الثياب الإسلامية والموضات الغربية.


سرقته إسرائيل

وقامت إسرائيل في العقود المنصرمة بتسجيل أثواب فلسطينية باسمها في الموسوعات العالمية، مثل ثوب عروس بيت لحم المعروف باسم ثوب الملك الذي سجلته إسرائيل باسمها في المجلد الرابع من الموسوعة العالمية.


ويعتبر ثوب عروس بيت لحم من أجمل الأثواب الفلسطينية، ويتميز بغطاء الرأس المسمى الشطوة، وعليه القطع الفضية والذهبية ومرصع بالمرجان، كذلك لم تسلم الكوفية الفلسطينية من هذه السرقة، حيث قامت مؤخرا شركة الطيران الإسرائيلية العال بسرقة الثوب الفلاحي الفلسطيني واقتماصه لموظفات الشركة على متن طائراتها كثوب يعبر عن التراث الإسرائيلي.