EN 
بعدما قررت الحكومة مؤخرا عقد اجتماعات مكثفة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية بشأن تطوير سور مجرى العيون، والانتهاء من تنفيذه في أقرب فرصة، وتذليل جميع العقبات التي قد تواجهه فى خضم تطوير شامل لإعادة إحياء المظهر الحضارى لمدينة القاهرة، حرصت عدسة "صدى البلد" على معايشة الوضع الحالي بمجرى سور العيون ومتابعة إخلاء المنطقة، والتعويضات المالية المقدمة لأصحاب المحلات.
الحاج خليل يحمل بضاعته الثقيلة أعلى كتفه ويستدير بصعوبة بالغة لتجاوزه السبعين عاما، حيث لا يعرف مصيره في حال تطوير المنطقة، والذي يمتلك عربة "كارو" بمنطقة سور مجرى العيون، يعتمد من خلالها على قوت يومه، فينقل عليها الجلود للمدابغ لتطهيرها ومن ثم بيعها مقارنة بأصحاب المحلات التمليك بالمكان.
أما محمود صابر صاحب إحدى محلات الأحذية بالمنطقة، فيتابع عملية إخلاء المدابغ عن كثب ويمتلك إحصائية لعدد ما تم هدمه والمتبقي منه، فمنذ ٤٠ عاما وهو يعيش بالمنطقة، وشهد ما قامت به المحافظة من تخيير العمالة بسور مجرى العيون ما بين الإخلاء ودفع تعويضات تقدر بـ٢٣١٠ جنيه للمتر، أو حصولهم على محل جديد بمبدأ "التسكين" بمكان جديد بمنطقة الروبيكى بعد نقلهم.
وأوضح صابر أنه اختار العرض الثانى منتظرا لحين نقله للمكان الجديد نظرا لضآلة رقم التعويضات مقارنة بالتكلفة الحالية للبيع بقيمة عشرين ألف جنيه للمتر، مشيرا إلى أن المحافظة ورئاسة الحى أزالت حتى الآن ٦٠ مدبغة جلود من أصل ٥٠٠ بسور مجرى العيون خلال الشهور الماضية تمهيدا للانتهاء من إخلاء المنطقة بأكملها.
وأكد أحمد رمضان، صاحب إحدى المدابغ بسور مجرى العيون، عدم رفض عمال المدابغ نقلهم لمنطقة الروبيكى، نظرا لتوفير بدائل سواء بالتعويضات المالية المرضية، وأماكن أخرى سواء بالإيجار أو التمليك بالروبيكى.
