الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة أزمة مادية كادت تنهي شهرة مريم فخر الدين: هيبيعوا شقتها والعفش.. نوستالجيا

الفنانة الراحلة مريم
الفنانة الراحلة مريم فخر الدين

أزمة مادية كادت تقضي على اسم مريم فخر الدين، فتكاثر الديون كان دافعا لحزم حقائبها استعدادا لترك البلد حتى لا ترى ممتلكاتها وهي تُباع لسدادها، بعدما قضت أصعب خمسة أيام في حياتها بسبب الأزمات المالية، وكانت الأيام الخمس هي الأواخر من عام 1968، كانت تسير مريم والدموع حبيسة في عينيها، حيث كانت تقيم في شقتها التي تطل على حديقة الحيوان بالجيزة.

يرجع سبب هذه الأزمة عندما عادت مريم التي تحل غدا ذكرى ميلادها الـ 85، من بيروت في منتصف عام 1968، وطوال هذه المدة لم تمثل مريم سوى فيلم واحد لحساب القطاع الخاص "لولاه لتضورت جوعا"، وكان المنتج عبدالحميد جودة قد وعد مريم عندما قابلته في بيروت أنها عندما تعود إلى مصر لن تنتهي من فيلم حتى تبدأ في تصوير فيلم آخر جديد.

كل هذه الوعود تبددت ومرت مريم بأزمة مادية طاحنة، ووفقا لما ذكر في مجلة الشبكة، كانت ورقة ممتلئة بالأختام الحكومية هي سبب أزمتها، وقد كُتب عليها: "السيدة مريم فخر الدين، نخطركم بأن مأمورية ضرائب الجيزة قد قررت تحديد يوم 9 يناير عام 1969 ميعادا لبيع المنقولات المحجوز عليها بتاريخ 12 نوفمبر 1967 نظير الضرائب المستحقة وقدرها 1718 جنيها بخلاف مصاريف وإجراءات الحجز وفوائد التأخير المستحقة بواقع 6.5% سنويا، علما بأن، السيد مندوب الحجز سيثبت إعلانا على باب العمارة التي توجد بها المنقولات المحجوز عليها، وذلك قبل ميعاد البيع، ويتعين عليكم تجهيز هذه المنقولات ووضعها تحت تصرف المندوب في اليوم المحدد للبيع".

واستلمت مريم هذا الخطاب وكان من المقرر أن يعرض أثاث منزلها في مزاد ليباع لسداد ديونها، فقبل ذلك كان قد أغلق بيتها بالشمع الأحمر ومنعت من دخوله، حتى أوضحت أن أثاث منزلها سيكون مقابلا في حالة عدم سداد الدين، وكان زوجها السابق فهد بلان يرفض ذلك بشدة، فمكثا في فندق نيل بالاس أكثر من شهر ونصف، وكانت نفقات الفندق باهظة في وقت لم يكن كليهما يعمل، ولم يكن هناك مكان آخر ينتقلان إليه حتى أقنعته بالمكوث في هذه الشقة لفترة مؤقتة.

وقررت مريم أن تحزم حقائبها وتسافر إلى بيروت قبل الموعد المقرر لبيع أثاث منزلها بيوم، "العيب هيكون على اللي وعدوني بالشغل ولم يبروا بالوعد..مصلحة الضرائب لا توافق على ضمانة القطاع الخاص لسداد الضرائب" كما قالت مريم.

ولكن بعد ثلاثة أيام وقبل أن تسافر مريم إلى بيروت، قابلت السحار وذكرته بوعوده، وشرحت له موقفها من الضرائب، فلما قابلته قدم لها حلا سعيدا، وهو توقيع عقد معها ودفع جزءا منه للضرائب وتحدث معهم في شأن تقسيط المبلغ بضمان عقده، ووعدهم بعقود أخرى.