الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد سيد سليمان يكتب : الإرهاب فكر وليس عقيدة

صدى البلد

بسم الله الرحمن الرحيم "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" صدق الله العظيم كلمات أرسلها خالق الكون من فوق سبع سموات لكي تكون هدى ونور للكثيرين لم يقول الله سبحانه وتعالى اقتلوهم أو ارهبوهم بل قال تعالى في ختام السورة لكم دينكم ولى دين.
 
ما أعظمك ربي وما أروع سماحة الدين الإسلامي ومع هذا تجد من يربط الإسلام بالإرهاب والنص القرآني صريح وواضح وموجات الإرهاب التي تخرج من فكر عقيم تجعلنا في لحظات صعبة من حياة الإنسانية فلازالت أيادي الغدر والإرهاب العابثة تعيث فسادا في الأرض من قتل وتدمير والتي لا تراعي حرمة الدماء ولا حرمة النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق وربط التطرف بالدين الإسلامي ونسب معظم العمليات الإرهابية هذه الأيام إلى الإسلام والى المسلمين غير منصف فإذا كما هناك إسلاميين متطرفين فهناك يهود ومسيحيون وبوذيون متطرفون أيضا وهناك في أوروبا أيضا يمين متطرف.
 
الفئة التي يجب استهدافها هي التطرف وليس الالتزام الديني بغض النظر عن هذا الدين نحن نحتاج إلى توسيع نطاق مواجهة الفكر المتطرف بل نحتاج أن تشمل المواجهة كل الجبهات حتى تلك الجبهات التي نقلل من تأثيرها فالإرهاب أصبح اليوم مشروع دولي كبير تقف وراءه قوى عظمى تعلن معارضتها الظاهرية للإرهاب أمام وسائل الأعلام ولكنها في الحقيقة هي صانعة الإرهاب و راعيته وهي التي تقوم بتمويله و تسليحه و التغطية على عملياته خدمة لمصالحها الخاصة لكن يبقي الإرهاب مرفوض وأدانته واجبه والتصدي له فرض فلإرهاب له منهج وأيديولوجية وعقيدة صنعها الإرهابيون لأنفسهم ويخطئ من يظن أن الإرهاب أصبح متعلقا ببلد دون آخر أو مقتصرا على زمان دون آخر بل إن الإرهاب له أشكال متعددة ولا يجب معالجته معالجة سطحية كالشجب والإدانة بل يجب التجمع والتصدي له ومحاربته في أي مكان بالعلم وضرورة تحصين المجتمع والشباب من هذا الفكر وللمؤسسات التعليمية دور في بذل مزيد من الجهد لتغير المفاهيم المغلوطة والتصدي لهؤلاء المرتزقة حتى يعم السلام على العالم حفظ الله مصر الحبيبة من كل سوء.