الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منزل صغير يخفف من وطأة مرض لعين.. حكايات من دار مغتربين مرضى السرطان بميت غمر.. فيديو

صدى البلد

أجساد انهكها عناء السفر ووجوه تغيرت ملامحها ما بين جلسات الكيماوي والجلسات الإشعاعية.. وغربة عايشها مرضى مستشفى الأورام بمدينة ميت غمر القادمين من محافظات بعيدة دون مأوى، تضطرهم الظروف إلى القدوم من الوجه القبلي إلى شمال الدلتا ومن ابعد النقاط بمصر للعلاج بالمجان بالمستشفى، افترشوا الارصفة لأيام حتى مدت لهم اياد انتشلت أجسادهم من الشوارع ليجدوا سكن يرافقهم رحلة العلاج.

تجوب بالمكان رائحة معطرة ببعض من الأمل.. منزل صغير يخفف من وطأة جلسات مرض لعين.. احتوى مرضى السرطان المغتربين بمعهد الأورام.. يعينهم بعد الجلسات العلاجية التي تؤرقهم ليلًا ونهارًا فهي بمثابة حرب يخوضها المريض في كل لحظة ليجد بها قسطا من الراحة يجدد من عزيمته للتغلب في المعركة.

جاءت فكرة دار المغتربين لدى عزة المدمس، رئيس مجلس إدارة جمعية كنوز الخير، منذ عام عند زيارتها مستشفى الأورام بميت غمر والتي تفاجأت بافتراش المرضى لأرصفة المستشفى والبيات بها ليلًا، لقدومهم من محافظات أخرى بعيدة وعدم قدرتهم على العودة لمنازلهم وتكرار رحلة السفر مرة أخرى، وخاصة أن هناك بعض المرضى يحتاجون لجلسات إشعاعية ما بين 15 لـ 45 جلسة.

وعن بداية العمل بتأهيل الدار قالت "المدمس": "المكان كان عبارة عن سطح فاضي وهو ملك لجمعية خدمات الرعاية الاجتماعية بنينا الشقة بنفسنا وحرصها على تقدم تأهيل المكان بنفسية المرضى وحالتهم الصحية فعملنا سيراميك على الجدران علشان يكون سهل تنظيفه في حالة وصول رذاذ مرضى سرطان الفم الملكه بالدم، وكمان قدمنا خدمات للمرضى من فطار وعشاء وغدا مجانا".

وأكدت عزة أن الإقامة مجانية والخدمة مجانية بالدار كمان أن هناك طاقما تطوعيا لخدمة المرضى وعامل متخصص للنظافة بالحمامات، كما يتم تنظيف الاسرّة يوميًا، حيث يتم توفير الطعام ومستلزمات النظافة من المصانع بالمجان كل شهر.

وأشارت إلى أن الدار بها حاليا مرضى من مطروح ودمياط والأقصر وكفر الشيخ وبني سويف، كما أن هناك سعيا دائما للتوسع في الفترات القادمة، مؤكدة أن الفضل في إنشاء الدار واستقبال المرضى إلى تبرعات أهالي ميت غمر الذين ساهموا في إنشاء المستشفى ومن بعدها الدار والى فريق العمل التطوعي بالكامل.