الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أحمد إبراهيم يكتب.. فوز مصر بتنظيم كأس الأمم تأكيدًا لنجاح سياستها الخارجية

صدى البلد

منذ أيام قلائل أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الثلاثاء الماضي والذي يوافق الثامن من شهر يناير لعام ٢٠١٩ إختيار مصر لتنظيم نهائيات كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩ بدلا من الكاميرون والتي قد تم سحب التنظيم منها بسبب عدم جاهزيتها، وتعد تلك هي خامس مرة تنظم خلالها مصر بطولة كأس الأمم الإفريقية، إذ سبق وأن نظمت مصر نسخة عام ١٩٥٩ تحت مسمى الجمهورية العربية المتحدة وحصدت اللقب في ذلك العام، كما نظمت نسخة عام ١٩٧٤ وحصدت زئير اللقب، وكذلك تنظيم نسخة عام ١٩٨٦ وحصدت مصر اللقب، وكذلك نسخة عام ٢٠٠٦ وحصدت أيضا مصر اللقب.

لذا فبتنظيم مصر بطولة هذا العام تعتبر قد حققت رقما قياسيا في تنظيم تلك البطولة لم تحققه دولة أفريقية من قبل بخلاف كونها هي الدولة الأكثر تتويجا بكأس الأمم الإفريقية برصيد ٧ بطولات، وكادت أن تحصد الثامنة خلال نسخة عام ٢٠١٧ لولا الخسارة من الكاميرون في نهائي البطولة بهدفين لهدف.

وبتنظيم نسخة عام ٢٠١٩ تصبح مصر هي الدولة الأولى التي ستستضيف البطولة بنظامها الجديد، إذ ستقام لأول مرة خلال فترة الصيف في الفترة من ١٥ يونيو حتى ١٣ يوليو.

وقد فازت مصر بشرف تنظيم البطولة على حساب جنوب إفريقيا والتي قد تقدمت بملفها أيضا لنيل شرف التنظيم، وذلك خلال الاجتماع التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، والذي حضره 18 عضوا بعد خروج هاني أبو ريدة ممثل مصر، وداني جوردون ممثل جنوب إفريقيا لرفع الحرج عن المصوتين، لتكتسح مصر التصويت ب ١٦ صوتا مقابل صوت وحيد لجنوب إفريقيا، وقد كان إجمالي الحاضرون من المكتب التنفيذي ٢٠ عضوا، وتغيب إثنين أحدهما تم إيقافه من قبل، واعتذر ممثل دولة أنجولا عن الحضور بسبب ظروف المرض، ليتم عقد اجتماع المكتب التنفيذي بهذا العدد من الأعضاء، وقد إمتنعت إحدي الدول عن التصويت.

وبالنظر إلي نتيجة التصويت فإن ذلك يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك ويقطع كافة الطرق أمام المغرضين والمتربصين لمصر وقيادتها السياسية بأن مصر عادت لمكانتها وزعامتها للقارة الأفريقية، وأن العلاقات المصرية مع كافة الدول الأفريقية قد أصبحت في أفضل وضع وحالة لها من سنوات طويلة.

وإيمانا منا جميعا كأبناء وعاشقين لتراب هذا الوطن الغالي والعزيز ... فلابد من المشاركة المجتمعية مابين كافة طوائف المجتمع ومؤسساته مع أجهزة الدولة المعنية والمختصة والمسئولة بتنظيم هذا الحدث العظيم وعلي رأسها وزارة الشباب والرياضة لوضع أفكار ورؤي ومقترحات جديدة تسهم في تنظيم حدث يكون الأول والفريد من نوعه ينبهر به العالم أجمع ويكون نموذجا يقتدي ويحتذي به عند إسناد تنظيم بطولات وأحداث وفعاليات لدول أخري.