الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معابد فيلة أسطورة تاريخية لتجسيد عظمة الحضارة المصرية.. إنشاء بوابة رئيسية حضارية.. ومحافظة أسوان تعيد الحياة للمنطقة بـ6 ملايين جنيه

صدى البلد

معابد فيلة أسطورة تاريخية لتجسيد عظمة الحضارة المصرية
إنشاء بوابة رئيسية حضارية لمدخل مرسى المعبد وأعمال أخرى بتكلفة 6 ملايين جنيه
المحافظ يطمئن على توافد الأفواج السياحية بالمنطقة ويوجه بترميم الرصيف الرئيسى

تاريخ طويل من عظمة الحضارة المصرية ممثلًا فى معابد فيله والتى أقيمت على جزيرة تقع في منتصف نهر النيل وهي إحدى الحصون القوية على طول حدود مصر الجنوبية، وتفصل النيل إلى قناتين معاكستين في أسوان ، كان بها معبد فيلة وانتقل من مكانه الأصلي على جزيرة فيلة، وتم تجميعه على جزيرة أجيليكا، وذلك في أعقاب بناء السد العالي.

ويرجع اسم فيلة أو فيلاي إلى اللغة اليونانية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات) أما الاسم العربي لها فهو (أنس الوجود) نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة، أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب.

يتمتع بعرض الصوت والضوء الساحر ولذا يأخذ مشاهديه فى رحلة عبر الماضى البعيد لاكتشاف أسطورة إيزيس وأوزيريس من خلال إضاءة مبهرة تأخذ العقول وموسيقى جذابة مع صوت يسرد ويحكى كأنه آت من أعماق الماضى السحيق ويجلب لك التاريخ والأحداث وكأنك تعيشها في الوقت الراهن، والمعبد من حولك كأنه عاد إلى الحياة مما يجعلك تشعر بأن المعبد يتحرك من حولك.

وكأن الأسطورة بعثت من جديد وأنك ترى الأحداث من جديد من خلال أسطورة أوزيريس رب الموتى وزوجته المحبوبة إيزيس، التى بعثت زوجها للحياة من جديد باستخدام طقوس الحياة بعد أن كان قد قتل على يد اخيه المعبود ست إله الشر في مصر القديمة.

وفى سبيل تطوير المنطقة المحيطة بهذه المعابد الأثرية قامت محافظة أسوان بإنشاء 2 مرسى على جانبى الرصيف بإجمالى أطوال 315 متر بتكلفة إجمالية 6 مليون جنيه والتى شملت أيضًا عمل تكاسى على ضفتى هذه المراسى ، علاوة على إنشاء بوابة رئيسية حضارية ورامب لذوى الإحتياجات الخاصة ، فضلًا عن مكاتب إدارية ودورات مياه عمومية وعدد 2 حديقة .

وأطمأن اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان على الخدمات المقدمة للأفواج السياحية الوافدة من كافة الجهات المختصة بهذه المنطقة الأثرية ، ووجه المحافظ بالإسراع فى ترميم الرصيف الرئيسى للنشات النيلية التى تقوم بنقل الحركة السياحية والزوار من المرسى إلى جزيرة المعبد في الجانب الشرقى للحفاظ على سلامة السائحين والمواطنين المترددين على المعبد ، وخاصة أن المحافظة قامت
مطالبًا أصحاب اللنشات النيلية بضرورة رفع كفاءتها وإظهارها بالشكل الجمالى أمام الزوار والضيوف حتى يتسنى الإستمتاع لهم بالرحلة النيلية أثناء توجههم إلى المعبد .

ووجه اللواء أحمد إبراهيم مجلس مدينة أسوان بالتنسيق مع أصحاب المنازل المطلة على منطقة مراسى فيله لدهانها بلون موحد على الطراز النوبى لتكون واجهة حضارية مشرفة أمام الأفواج السياحية .

وكلف مجلس مدينة أسوان برفع المخلفات والقمامة أولًا بأول من منطقة مراسى معابد فيله لإضفاء الشكل الجمالى المطلوب وذلك بعد قيام المحافظة بإنارة الطريق المؤدى لمدخل منطقة المعبد بتركيب 42 عمود تعمل بالطاقة الشمسية وبتكلفة إجمالية 1.6 مليون جنيه ، كما أنه مدرج فى خطة العام الحالى تركيب 12 عمود آخر فى خطة العام المالى الحالى بحوالى 500 ألف جنيه .