EN 
بمجرفة حديد وألوان هائلة يضع لمساته الخاصة بأنامله على الرمال والجداريات والأخشاب، ينفصل عن العالم ليظل بمفرده يستدعي كافة حواسه منكبًا على الرمال يجمع بعضها هنا ويفرق الآخر هناك، حتى تبدأ ملامح اللوحة تظهر بعد ساعات من العمل الدؤوب، فيقف أمامها ممسكًا بمجرفته رافعًا يديه معربًا عن حلاوة النجاح أنه أسامة سبيته الفنان التشكيلي الفلسطيني.
خطف أسامة سبيته الفنان التشكيلي الفلسطيني الأضواء على "السوشيال ميديا" خلال الساعات القليلة الماضية بعد أن نحت رسمة مميزة لنجم كرة القدم محمد صلاح على رمال شاطئ غزة، وسريعًا ما انتشرت الصورة على الصفحات المختلفة على "فيسبوك" لتلقى إعجاب وانبهار جمهور صلاح.
لم يتجاوز عمره الـ27 عاما، فقد قرر أسامة أن ينمي موهبته وحبه للرسم منذ طفولته، فحاول مرارًا وتكرارًا الرسم على الرمال في الصغر وظل يطور من موهبته حتى بدأ الاحتراف في 2012.
درس أسامة المحاسبة بجامعة الأزهر بغزة، فلم تكن لدراسته علاقة بما هو عليه الآن، إلا أنه قرر منذ صغره أن يتخذ طريقًا مختلفًا، فبدأ في رسم اللوحات الضخمة، وظل يطور أدائه إلى الرسم على الجداريات والمشغولات اليدوية والديكورات الخشبية وإعادة تدوير الخشب التالف.
يروي أسامة سبيته لـ"صدى البلد" كواليس رسمة محمد صلاح على شاطئ غزة، والتي استغرقت منه 4 ساعات متواصلة، فيقول :" لا أتابع كرة القدم، ولكن محمد صلاح إنسان محبوب وكوني كفنان فلسطيني محب لصلاح قررت أقدم له هدية بسيطة من أعمالي".
" لا استخدم سوى مجرفة حديدية صغيرة مع ألوان كثيرة كي أحصل على هذه النتيجة، وهذه الرسمة تحديدًا استغرقت مجهودا كبيرا بسبب حجمها الضخم على شاطئ غزة"، هكذا روى أسامة كواليس نحته لصورة محمد صلاح التي أثارت ضجة على الفيسبوك.
لم يكتف أسامة بهذه اللوحة، لكنه يتمنى أن تصل الرسمة للنجم محمد صلاح كي يعرف مدى حب الجمهور له وليس المصريين فقط وكل الشعوب.
لم تكن لوحة محمد صلاح هي الأولى للفنان التشكيلي أسامة سبيته، إلا أنه قدم عدة أعمال فنية مميزة لمشاهير مثل لجين عمران، قصي خولي، نسرين طافش، تيم حسن، نجوى كرم، وأحمد حلمي.
بصمة فنية في العالم كله.. هكذا يحلم أسامة سبيته بالخروج من قطاع غزة والسفر لكل أنحاء العالم لتوصيل القضية الفلسطينية ليحمل اسم فلسطين بفن نحت الرمل.
رقم قياسي بموسوعة جينيس.. حلم آخر للفنان التشكيلي أسامة سبيته، فهو على أتم الاستعداد لتحطيم الرقم القياسي بموسوعة جينيس في فن النحت على الرمال، وهي الخطوة التي يسعى لها أسامة مستقبلًا.
