الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأجانب توافدوا بقوة.. في معرض الأزبكية للكتاب غاب التمثيل الرسمي وحضر الجمهور .. فيديو وصور

معرض سور الأزبكية
معرض سور الأزبكية

لافتة ودمى متحركة، بالونات وعلم مصر، لافتات وعروض بالخصم وأوكازيون الأسعار.. هكذا استقبل تجار سور الأزبكية زبائنهم في اليوم الأول من المعرض الذي نظموه، ابتداء من اليوم ولمدة شهر، حتى يوم 15 فبراير، بديلا عن معرض القاهرة الدولي للكتاب بعد قرار نقل مقره إلى التجمع الخامس بدلا من أرض المعارض بمدينة نصر.


في العاشرة صباحا، استيقظت فاطمة هي وأطفالها، تجهزوا لمشوار اليوم، تلك الرحلة التي انتظروها طويلا، رغم عدم كونها رحلة بالمعنى الحرفي، إلا أن الأم صممت أن تحلق بأطفالها إلى عالم الخيال والكتب.

يستقبل معرض سور الأزبكية فاطمة وأطفالها الثلاثة، يتجولون بين الأروقة والمارة، الزحام لم يكن مزعجا كالعادة، يكتظ المكان بالناس، يمسك كل منهم كتابا يذهب به إلى عالمه الخاص، انسجام تام بين الزائرين بالمعرض وكأنك داخل مكتبة كبيرة.

وفي أحد الأركان، يقف عم حربي أمام متجره مبتسما، تغمره السعادة، فبعد تنظيمه لمعرض سور الأزبكية، وثقة زملائه التي وضعوها به لتعويض غيابهم عن معرض القاهرة الدولي هذا العام، خرج العجوز من منزله صباح اليوم يحمل ثقلا على صدره، يتربص خوفا من فشل الفكرة، إلا أن قلقه سرعان ما تبدد واختفى، حين فوجئ بالزبائن يتوافدون منذ الصباح الباكر.

"الإقبال غير متوقع وسعيد جدا بتواجد الشباب من 9 الصبح وبيزيدوا كل ساعة" هكذا عبر عم حربي، عن سعادته بكلمات بالكاد استجمعها، مشيرا إلى أن نسبة الاقبال اليوم تؤكد نجاح المعرض وقدرة التجار على المرور من أي أزمة، وأن سور الأزبكية سيظل قبلة الكتب الأولى في مصر.

يقف "عبد العظيم عمر " بكل حماس بين الكتب، ينادي على بضاعته، يناول زبائنه الكتب النادرة التي طلبوها، الاقبال عليه اليوم بمثابة نسبة بيع أسبوع كامل، حتى أنه أخرج بضائعه من مخازنها.

وعلق عبد العظيم على أول أيام المعرض قائلا: "الأسعار كأننا في معرض القاهرة الدولي أو أقل، نسبة إقبال الشباب النهاردة غير مسبوقة وفيه اهتمام كبير بالمعرض"، مؤكدا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في نجاح المعرض.

الزائرون بالمكان من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، وكان لطلبة الأزهر الوافدين من شرق آسيا تواجدا ملحوظا داخل معرض سور الأزبكية، والأطفال حضروا بشكل مميز، يحلقون في المكان كالفراشات، ممسكين بالكتب وكراسات التلوين، ويلهون مع الدمى.

"المعرض السنة دي بعيد وفي آخر الدنيا مش هنعرف نروح وسور الأزبكية جالنا فرصة من السما نشتري كتب جديدة"، هكذا علقت إحدى الزائرات لمعرض سور الأزبكية والتي أكدت أن المعرض فرصة ذهبية للمثقفين والشباب خاصة البسطاء منهم، غير القادرين على الذهاب لمسافات طويلة، بعد نقل المعرض للتجمع.

وأكد أحد الشباب أن قرار نقل معرض القاهرة الدولي للتجمع لم يراع الزائرين الوافدين من المحافظات، الذين اعتادوا على مقر المعرض في مدينة نصر منذ عشرات السنين، لافتا الى أن القرار محبط للكثيرين، مشيرا الى أن نسبة الاقبال به هذا العام ستكون أقل من السابق .

جدير بالذكر أن تجار سور الأزبكية قدموا اعتذارا للهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين، عن مشاركتهم في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعد قرار نقله للتجمع الخامس والإجراءات التعسفية التي واجهوها من اتحاد الناشرين بشأن ترتيبات اشتراكهم بالمعرض وارتفاع سعر الاشتراك وتقليص المساحة المقررة لهم بالمعرض، فضلا عن تقليل عدد المشاركين منهم إلى 33 بدلا من 118.

وتنطلق خلال أيام قليلة فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذي يحتفل بيوبيله الذهبي ومرور 50 عاما على إنشائه حيث يعتبر ثانى أقدم معرض كتاب فى العالم بعد معرض فرانكفورت، وتبدأ الفعاليات يوم 22 يناير الجارى فى دورة استثنائية تحمل معها الآمال والطموحات والتخوفات فى نفس الوقت بعد نقل مقر المعرض للقاهرة الجديدة لأول مرة. 

من جانبها أعلنت وزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبد الدايم والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن إدارة المعرض وضعت فى الاعتبار توفير وسائل مواصلات مختلفة للتسهيل على زوار المعرض بالتعاون مع محافظة القاهرة ممثلة فى هيئة النقل العام وهيئة السرفيس لتوفير خطوط تنقل المواطنين لبوابات المعرض. 

وفي السياق ذاته، أكد سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين ان معرض القاهرة الدولى للكتاب لن يتأثر بعدم تواجد تجار سور الأزبكية، ولن يتمكنوا من استقطاب رواد معرض القاهرة الدولى للكتاب نظرا لما يقدمه معرض القاهرة الدولى لرواده من خدمات مختلفة تليق بالقارئ المصرى والعربى وتليق أيضا بالناشرين المصريين والأجانب.