اكتشفها صدفة فى حملة 100 مليون صحة.. عم أبو زيد.. ميت فى دفاتر الحكومة وهو على قيد الحياة

« روحت أحلل فى حملة 100 مليون صحة قالولى أنك متوفي من 2005 .. صرخت باعلى صوتى ميت ازاى يا ناس انا عايش ».. بتلك الكلمات بدأ الحج محمد أبو زيد محمد حماد الرجل الستينى، حديثه لـ "صدى البلد"، بعد اكتشافه أنه متوفى فى دفاتر الحكومة منذ ذلك التاريخ.

يقول أبو زيد، بلكنته وعصبيته الصعيدى أنه يحمل بطاقة شخصية عائلية، وكان يعمل فى مجلس ومدينة جهينة بمحافظة سوهاج 32 عاما، وقضى 7 سنوات ونصف السنة فى القوات المسلحة، وأنه اكتشف حقيقة وفاته وفقا لبيانات الأحوال المدنية لوزارة الداخلية عقب ذهابه للإدلاء بصوته فى الإنتخابات الرئاسية، اخبروه بانه متوفى.

وأضاف : ذهبت للتموين لتجديد بطاقتى إلا انني اكتشفت ايضا رفع اسمى من الدفاتر لوفاتى منذ سنتين طيب ازاى وانا عايش ياناس .. يسكت قليلا ويعود للحديث : سكت ومتكلمتش قلت مش مشكلة التموين اعتمد على اولادى فى الإنفاق على متطلبات المنزل .

وأكد المواطن الصعيدي بأنه عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة 100 مليون صحة، سعى للذهاب لعمل الكشف عليه إلا أنهم أخبروه بأنه ليس لديهم بيانات عنه وفقا لرقم بطاقته الشخصية وأنه متوفي، واكتشف عقب ذلك أنه يحمل فيروس سي، ويريد العلاج إلا أنه لا يستطيع العلاج على نفقته الخاصة وسط رفض الحملة علاجه على نفقة الدولة وفقا للمبادرة القومية.

واستكمل قائلا: روحت للسجل المدنى بمركز جهينة لاستبيان عشان اتأكد أكتر لاقيتهم بيقولولي انت متوفي، رغم اني جددت بطاقتي سنة 2013، وأتاريهم ما اعترفوش بيها.

وأضاف أنه ذهب لمصلحة الأحوال المدنية بمديرية أمن سوهاج لاستخراج بيان وفاة لبيان حقيقة الأمر، وفوجئ بأن المتوفي شخص اخر يقطن ببندر سوهاج، وليس هو وذلك لتشابه الأسماء، وعند مطالبته بحل الأمر أخبروه فى المصلحة بضرورة إحضار شخص يدعى محمد عبد المجيد الشخص الذى أبلغ عن حالة الوفاة، لعمل له قضية لكى تحل المشكلة.

وقف المواطن لا حول له ولا قوة مما يحدث له كيف له ان يذهب ويبحث عن مواطن وسط الآلاف من المواطنين لتسليمه للشرطة، وأنه ذلك دورها وليس دوره القبض على مواطن اخر لحل مشكلته، ووقف مكتوفى الأيدى على أبواب الأحوال المدنية دون جدوى منهم لحل مشكلته.

واستكمل المواطن قائلا:"روحت النيابة عشان ابلغ عن الموضوع لحل المشكلة، وقالوا لي ما فيش في ايدينا حاجة نعملها لك وان الأمر فى ايد الاحوال المدنية بوزارة الداخلية".

وطالب المواطن فى نهاية حديثه، وزير الداخلية وقيادات الأحوال المدنية بالتدخل لحل تلك المشكلة التى عاني الكثير من أجل حلها إلا أن ذلك ذهب أدراج الرياح دون جدوى.