الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عواصف ترابية دمرت مدن العالم.. آخرها في إيطاليا وقتلت 3 آلاف شخص في أمريكا

صدى البلد


اجتاحت صباح اليوم الأربعاء عاصفة رملية عدداً من المناطق بمحافظات الجمهورية، بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث شهدت القاهرة والجيزة عواصف رملية وأتربة، فى ظل توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية باستمرار موجة الطقس غير المستقر ونشاط الرياح حتى نهاية اليوم ليبدأ من غد تحسن حالة الجو نسبيا.


ولم تعتد مصر على هذا المناخ الطارئ من سوء الأحوال الجوية، لكن هناك عدداً كبيراً من دول العالم بسبب أوضاعها الجغرافية والمناخية اعتادت على مثل هذه العواصف بل أشد وطأة، وخلال السطور القليلة القادمة نستعرض أهم وأشهر العواصف الترابية التي دمرت مدن عالمية وأودت بحياة الكثير.




عواصف إيطاليا

في أكتوبر من العام الماضي لقى خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم في إيطاليا بسبب رياح عاتية أسقطت الأشجار على الطرق وأمطار غزيرة رفعت منسوب المياه في الأنهار خصوصاً في مدينة فينيسيا.


كما لقي شابان حتفهما في جنوب روما عندما سقطت شجرة على سيارتهما بينما قتل ثالث وأصيب عدة أشخاص آخرين في بلدة تيراسينا القريبة، كما قتل شاب عمره 21 عاماً عندما سقطت عليه شجرة بينما كان يسير في نابولي وفي شمال غرب البلاد قرب سافونا، لقيت عجوز مصرعها. بعدما ضربها حطام أطاحت به الرياح من أحد المباني.


وفي تلك الفترة وضعت جميع مناطق شمال ايطاليا تقريباً في حالة تأهب بسبب العواصف العنيفة والرياح التي بلغت سرعتها 100 كلم في الساعة، وتساقط أمطار في بعض المناطق تساوي معدلاتها في عدة أشهر.




عواصف كاليفورنيا

وفي ديسمبر من عام 2010 تعرضت معظم مناطق ولاية كاليفورنيا الأميريكة لسلسلة عواصف رعدية ممطرة ألحقت أضراراً فادحة بالولاية التي لم تكن قد تمكنت من السيطرة على الحرائق الكبيرة بعد، مما دفع حاكمها إلى إعلان حالة الطوارئ، وقد أُخليت المناطق المتضررة من سكانها بسبب الانهيارات الأرضية التي جرفت العديد من المنازل.


 زوابع جنوب أمريكا

وفي عام 2008 تعرضت الولايات الأميركية الجنوبية لسلسلة عواصف مدمرة في شهر فبراير حيث ضربت العديد من المناطق في ولايات أركنساس وأيوا وجورجيا وأوكلاهوما وتبعها 87 إعصاراً.


وضربت العواصف المدمرة هذه الولايات مرة ثانية من العام نفسه، مما تسبَّب في مقتل ما لا يقل عن 105 أشخاص، وهو أعلى رقم للخسائر البشرية الناجمة عن العواصف التي ضربت أميركا طوال السنوات العشر الأخيرة.




إعصار هايتي


وفي عام 2004 ضرب إعصار جين جزيرة هايتي وجزر الباهاما برياح بلغت سرعتها 240 كيلو مترا في الساعة، ووصل في نهاية الأمر إلى ولاية فلوريدا الأميركية وتسبب في مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص في هايتي، بالإضافة إلى العشرات في الدومينيكان وبورتو ريكو وولاية فلوريدا الأميركية.


هذا الإعصار صنفه الخبراء في الترتيب الـ12 بقائمة الأعاصير الأكثر تدميراً في تاريخ المحيط الأطلسي، وأطلق عليه السكان وصف الإعصار الحقير.


إعصار كاترينا


وكان إعصار هايتي تمهيداً لإعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة في صيف عام 2005، فقد صنف واحدا من أكثر خمسة أعاصير قاتلة تم تسجيلها في تاريخ البلاد، إذ تسبب في إغراق 80% من ولاية لويزيانا الأميركية في الماء، قبل أن ينتقل إلى الشمال الشرقي متسبباً في هطول أمطار على المنطقة.




وتشكل هذا الإعصار في أجواء جزر الباهاما يوم 23 أغسطس 2005، واشتد فوق خليج المكسيك، قبل أن يضرب المناطق الجنوبية الشرقية لسواحل ولاية لويزيانا يوم 29 من الشهر ذاته ويصل إلى أواسط تكساس المجاورة، ثم اتجه شرقاً إلى فلوريدا، مسببا أضراراً فادحة في العديد من الولايات.


ويعد إعصار كاترينا أكبر كارثة طبيعية تضرب الولايات المتحدة، حيث بلغت خسائره ثمانين مليار دولار، كما لقي 1836 شخصاً مصرعهم بسببه، مع فقد 705 آخرين، وأظهر مدى فشل منظومة الإغاثة الأميركية في حالات الطوارئ الوطنية.