الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد في التلول بشمال سيناء.. حياة كريمة تضع القرية بين الأكثر احتياجا.. الأهالي يطالبون بتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية.. والمحافظ: تنفيذ المبادرة سيتم وفق منظومة متكاملة

صدى البلد

  • فرحة غامرة بين الأهل بسبب وضع القرية بين القرى الأكثر احتياجا
  • إنشاء مدارس ورصف طرق بين المطالب الأساسية للأهالي
  • 61 منزلا آيلا للسقوط بالقرية

أبدى أهالي قرية التلول والتجمعات التابعة لها بمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء، سعادتهم بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي حياة كريمة للقرى الأكثر احتياجا التى أطلقها مع مطلع العام الجاري، والتى حددت 100 قرية على مستوى الجمهورية.

"صدى البلد" رصد مطالب أهالي القرية، والتي يأتي على رأسها توفير الخدمات والمرافق والبنية الأساسية والمشروعات التنموية التى تساعدهم على تحسين الدخل.

إنشاء مدارس
وقال كايد يوسف، موظف، إن القرية في حاجة إلى إنشاء مدرسة ثانوية تخدم القرية والتوابع والقرى القريبة منها، باعتبار أن أقرب مدرسة 20 كيلو ببئر العبد، كما تحتاج شوارع القرية إلى رصف الطرق، وتركيب أعمدة كهرباء، ومد خطوط المياه للقرية، والأهم هو إقامة مشروعات تستوعب الشباب من أبناء القرية، خاصة في مجال الملح والاستزراع السمكي ومشاغل للفتيات وتربية الأرانب ومناحل عسل النحل.

وأكد نايف حسن، موظف بالكهرباء من أبناء المنطقة، أن المبادرة تعتبر بداية قوية لتحقيق طموحاتهم نحو تطويرها وإقامة مشروعات تنموية وخدمية بمشاركة من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال، حيث تركز المحافظة جهودها، في هذا الصدد نحو تطوير القرية؛ لرفع مستوى الخدمات وأعمال البنية الأساسية.

وطالب حسن بأن يتولى جهاز التعمير إقامة بيوت بدوية لوجود أعداد كبيرة من السكان يقيمون في عشش لا تتناسب مع أبسط حقوق الإنسان، وهم في انتظار إحلال وتجديد المدرسة الوحيدة الموجودة بالقرية بحيث تضم مراحل التعليم الثلاثة إلى جانب إقامة معهد أزهري متعدد المراحل، وبيت للثقافة ومركز للشباب ودار مناسبات.

دور المجتمع المدني
وقال حسن سلامة، من أهالي منطقة الجنادل التابعة للتلول، إن الآمال معقودة على منظمات المجتمع المدني لتقديم إسهاماتها في تطوير ورفع كفاءة منازل القرية وتوابعها.

وناشد جمعية الأورمان ومؤسسة حديد المصريين أن يكون لقريتهم جانب من المساعدات التي تقوم الجمعية، وذلك بإعادة ترميم منازل القرية وبناء بيوت جديدة بتكاليف بسيطة، مشيرا إلى أن هناك 61 منزلا للأهالى أصبحت آيلة للسقوط، وفي حاجة إلى إعادة تأهيل ورفع كفاءة وإنشاء جناح جديد لتوسعة مدرسة مصفق الابتدائية، وتركيب محولات كهرباء لتجمعات عمورية ومصفق، واستبدال شبكة المياه المتهالكة فى القرية بأخرى حديثة.

مهن نسائية
وقالت السيدة سليمة عيد، 35 عاما، إنها تجيد مهنة التطريز معتمدة على الموارد الطبيعية المتوفرة بالقرية لتعليم الفتيات كيفية صناعة العجوة بالطرق البدائية لإعادة بيعها للمسافرين من أجل توفير مصدر دخل، خاصة أن عددا من المواطنين يمتلكون مزارع نخيل تمثل نشاطا اقتصاديا لهم.

فيما تقول هدى جمعة سويلم، عضو مجلس القومي للمرأة بالمحافظة، ومقيمة في القرية، إن أمنيتها أن يستكمل الطالبات مشوارهن التعليمي للحصول على شهادة دراسية، لكن عدم وجود مدارس ثانوي حرمها من استكمال تعليمها.

وأكدت أنه حان الوقت للإسراع في إقامة مدرسة ثانوية حتى تتيح لأبناء القرية وتوابعها استكمال مشوار التعليم خاصة الفتيات، وكذلك الشباب، كي يكون سلاحهم التعليم في المستقبل.

ولفتت إلى ضرورة تنشيط العمل في المشروعات البيئية بإقامة مشغل للفتيات لإحياء التراث السيناوي الأصيل واستثمار خبرات السيدات كبار السن في نقل خبراتهم للأجيال الحديثة، إلى جانب مشروعات تربية الأرانب والدواجن للسيدات ومصنع لتغليف وتعبئة الأسماك والجمبري.

وعقد اجتماع بالقرية ضم ممثلين عن الوزارات المعنية بالقاهرة بحضور العميد إيهاب فرغلي، رئيس مركز ومدينة بئر العبد شمال سيناء، في زيارة تفقدية لقرية التلول، حيث استمع الوفد إلى المطالب الأساسية للمواطنين والمطلوب تنفيذها في مختلف القطاعات، إلى جانب إعانات ومساعدات عاجلة مع إقامة مشروعات تنموية تدر دخلا وتوفر فرص عمل لأبناء القرية في مجال الملح والاستزراع السمكي والمشغولات البيئية.

وقال إن الاحتياجات العاجلة للقرية هي بناء مركز شباب، وإنشاء ملاعب ووحدة صحية متكاملة أو إعادة تأهيل المبنى المخصص لطب الأسرة؛ لتقديم الرعاية الصحية للأهالى، وبناء مدرسة فنية بحرية؛ بما يسهم فى تخريج شباب مؤهلين فنيا لإصلاح وأعمال المعدات البحرية التى يستخدمها الصيادون، حيث إن غالبية الأهالى يعتمدون على حرفة الصيد ببحيرة البردويل.

منظومة متكاملة
من جانبه، قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إنه سيتم العمل وفق منظومة متكاملة لتنفيذ أهداف المبادرة.

وأضاف أن الخطة تعتمد على توفير الرعاية الصحية للمواطنين ورفع المستوى التعليمي، وإتاحة الفرصة أمام الشباب لممارسة النشاط الرياضي، وكذلك مشروعات البنية الأساسية من كهرباء وطرق وصرف صحي ومياه للشرب، علاوة على التركيز على إقامة مشروعات تنموية تتناسب وطبيعة المنطقة، خاصة قطاع الثروة السمكية لقربها من بحيرة البردويل، وكذلك مشروعات الملح، بالإضافة إلى مساهمات منظمات المجتمع المدني في توفير المساعدات للأسر محدودة الدخل، وكذلك صرف الإعانات للمقبلين على الزواج، علاوة على ترميم ورفع كفاءة المنازل بالقرية؛ أسوة بما تم في قرى "الروضة و6 أكتوبر والخربة".