الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية ترد على تصريحات الوزارة بشأن نقل وبيع المستشفى

صدى البلد

أصدرت جبهة الدفاع عن مستشفى العباسية للصحة النفسية بيان ردًا على تصريحات وزارة الصحة بشأن نقل وبيع المستشفى، والتأكيد على أنها لن تدخر جهدًا في سبيل الحفاظ على المستشفى وحمايته من أي محاولات للتخريب والنقل.

وقال البيان إن الجبهة تابعت تصريحات وزارة الصحة والسكان ممثلة في الأمين العام للصحة النفسية د. منن عبد المقصود في بعض وسائل الاعلام المقروءة ردًا على بيان الجبهة التي نشرته مرفق ببعض المستندات يوم الأثنين الماضي للتأكيد على تجدد محاولات نقل مستشفى العباسية للصحة النفسية إلى مدينة بدر تمهيدًا لاستغلال موقع المستشفى في أغراض غير علاجية .

و حول ما ورد المستندات التي نشرتها الجبهة قديمة و تعود لخمسة شهور مضت، فإن جبهة الدفاع تؤكد أن تلك المستندات لم يُلغى ما ورد بها، وترتب عليها إجراءات اتّخذت بالفعل و أخرى في حيز التنفيذ و إن كانت ما ورد بالمستندات التي تم نشرها قد اُلغيت وتم تعديلها بمعرفة وزيرة الصحة –حسب ما ورد بالتصريحات – فكان من واجب الوزارة نشر التعديلات في وقتها مصحوبة بما تم إلغاؤه.

وطالبت الجبهة وزارة الصحة بنشر المخاطبات الحديثة المُعدلة بمعرفة الوزيرة حسب ما ورد بتصريحات الأمين العام ، وردًا على السؤال الاستنكاري ( هننقلها ليه ؟ ) فإن الجبهة تؤكد الرد بوضوح لاستغلال موقعها في أغراض استثمارية.

وردًا على ما ورد بتصريحات الأمين العام عن كون أخبار نقل وبيع مستشفى العباسية مجرد شائعات تخرج من وقت لآخر ويتم التصدي لها بنشر الحقائق ، فإن الجبهة تؤكد أن ما يُثار من حين لآخر هو تخوفات مشروعة من العاملين والمرضى والمجتمع بأكمله لما لمستشفى العباسية للصحة النفسية من أهمية يعلمها القاصي والداني.

وتابعت الجبهة: «للأسف الشديد ترقى تلك التخوفات إلى شكوك شبه مؤكدة بسبب تعامل المسئولين معها بالتصريحات غير المنطقية التي نكتشف بعدها عدم صدقها و بالمستندات».

وسردت الجبهة بعض الأمثلة بالمستندات، ففي أوائل مايو 2017 خاطب مساعد وزير الصحة محافظة القاهرة لمعاينة اراضي داخل المستشفى و رفع مساحاتها و أبدت جبهة الدفاع عن المستشفى مخاوفها من نقل و بيع المستشفى، و أعقبها في مايو من نفس العام بيان إعلامي رسمي صادر من وزير الصحة وقتها ينفي أي نية لاستقطاع أو استغلال أي جزء من المستشفى لغير خدمات العلاج بها و لم يدلي وقتها بأية إشارة إلى توجه الوزارة إلى تخصيص قطعة أرض لبناء مستشفى للصحة النفسية في القاهرة سواء بديلة أو إضافة إلى مستشفى العباسية

وتابعت «ثم تداول بعدها بشهور بسيطة و بالتحديد في سبتمبر 2017 نشر خطاب موجه من وزيرة الإستثمار لوزير الصحة تطلب شراء أو بيع أو تخصيص قطعة أرض من المستشفى لاستخدامها ساحة انتظار سيارات لهيئة الاستثمار الملاصقة للمستشفى بتأشيرة من وزير الصحة وقتها».

وأضافت الجبهة أنه في أغسطس الماضي خاطب وزير الإسكان، وزيرة الصحة الحالية بطلب التنسيق مع الجهات المعنية لإنهاء تخصيص قطعة الأرض ببدر المقرر عليه إقامة مستشفى بديل لمستشفى العباسية، وفِي أكتوبر أصدرت وزارة الصحة تأكيدات بعدم وجود أي نية لخصخصة أو بيع مستشفى العباسية للصحة النفسية و تطلب من وسائل الاعلام و المجتمع التحري للدقة في نقل المعلومات .

وشددت الجبهة على أن المستشفى هو صرح طبي وأثري مدعاة للفخر بين دول العالم ، وعليه تكرر الجبهة مطلبها إلى وزارة الصحة و السكان ممثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية بتنفيذ دعوتها للاعلاميين والصحفيين ولمؤسسات المجتمع المدني والمهتمين و جبهة الدفاع عن المستشفى لزيارة المستشفى و كشف الحقائق بشفافية آملين أن تكون تلك الزيارة وما يتبعها من إجراءات مصدر ثقة وطمأنة بعدم التفريط في مستشفى العباسية وتطويرها.

ونوهت الجبهة بأنه في حال عدم الاستجابة لمطالبها العادلة ستقوم بإتخاذ خطوات تصعيدية مشروعة بقدر قوة الخطر الذي يداهم المستشفى .