الوفد اليمني: مصر تلعب دورا كبيرا في دعم بلادنا وإعادة استقرارها

أكد حمزة الكمالي، عضو الوفد الحكومي اليمني المشارك في اتفاقية ستوكهولم، أن مصر تلعب دورا كبيرا جدا في دعم الدولة اليمنية وفِي إعادة الاستقرار إليها.

وقال الكمالي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الندوة التي نظمها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية تحت عنوان "اتفاق ستوكهولم.. التحديات والآفاق" - إن مصر تقوم كذلك بجهود كبيرة على المستوى الإنساني، حيث ترسل القوافل الإنسانية إلى اليمن بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه على المستوى الدبلوماسي من أجل حل القضية اليمنية.

ولفت حمزة الكمالي - الذي يشغل كذلك منصب وكيل وزارة الشباب والرياضة اليمنية- إلى أنه خلال مشاركته في إحدى الجولات بمجلس حقوق الإنسان لمس هذا الدور الهام الذي تضطلع به مصر في دعم الأزمة باليمن وكذلك خلال عضويتها بمجلس الأمن وقيادة المجموعة العربية والدول العربية في القضية اليمنية ومختلف القضايا الأخرى.

وأضاف أن دعم مصر لليمن ليس بجديد عليها حيث تساندها منذ ستينات القرن الماضي و لها دور رئيسي في الحفاظ على الجمهورية والدولة اليمنية، قائلا "اعتقد أنه لا يوجد دولة قريبة من قلوب ووجدان اليمنيين مثل مصر"، واصفا الأوضاع في اليمن بأنها معقدة للغاية بسب انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن محاربة الدولة الوطنية هي معركة يقودها عملاء إيران وقطر في المنطقة لاسقاط الدولة اليمنية وجيشها.

وأكد أن ما يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة الدول العربية هدفه الرئيسي إعادة الدولة اليمنية وإعادة الأمور إلى نصابها والقضاء على الميليشيات المسلحة، لافتا إلى القرارات الأممية التي أكدت على شرعية الدولة واستدامة مؤسساتها ورفض الانقلاب عليها و على أن الحل لا يجب أن يخرج عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و اتفاقيات مجلس التعاون الخليجي.

وعن اتفاق ستكهولم، أكد حمزة الكمالي، ـ إنه لم يطبق حتى الآن نظرا لأن ميليشيات الحوثي مستمرة في تعنتها وتفسر الاتفاق بعكس تفسيره الحقيقي وتريد أن تسلم السلطة من ميليشياتها إلى نفسها بطريقة غير مباشرة أي بخدعة وهذا أمر غير جائز، حيث أن الاتفاق واضح جدا وهو تسليم مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية التي كانت متواجدة قبل عام 2014.

ومن جانبها، قالت رنا غانم عضو مفاوض في وفد الحكومة اليمنية بمباحثات ستكهولم -في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط- أن مصر تدعم الحكومة الشرعية باليمن ولها دور كبير في دعم الاستقرار في الجانب البحري.

وثمنت رنا غانم - التي تشغل كذلك منصب أمين عام مساعد في حزب التنظيم الشعبي الناصري باليمن - الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في اليمن حيث تقود التحالف العربي وتلعب دورا كبيرا في الوضع اليمني وقدمت خدمات كبيرة في المساعدات الإنسانية وكذلك في الجانب العسكري.

وأكدت أن الأوضاع في اليمن كلما يمر الزمن تزداد سوءا وتتعقد أكثر، وأنه عندما تقترب بارقة للسلام يقفلها الحوثيون ، قائلة: "إنه على سبيل المثال في اتفاق ستكهولم الأخير كنا نعتقد أنه ستبدأ عوامل بناء الثقة وخطوة نحو السلام ولكن تلكك الحوثيين وعرقلتهم لاتفاق استكهولم ومغالطتهم حتى للأمم المتحدة يؤكد لنا أنهم لا يمكن أن يلتزموا باتفاق.. فمر 30 يوما ولم يتم تطبيق أي بند من اتفاقية استكهولم وحتى على صعيد اتفاق الأسرى والمحتجزين والذي كنا نظن أنه الملف السهل لم يتم تنفيذ أي نقطة فيه".

وأضافت أن هناك أكثر من 70 اتفاقية مع الحوثيين لم يلتزموا بها، مؤكدة أن الوضع في اليمن معقد وأصبحت القضية اليمنية متشابكة بين الوطني والإقليمي والدولي.

وتابعت " نتمنى أن تستطيع الحكومة الشرعية لعب دور أكبر وأقوى في تحرير المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين ومن ثم الضغط عليهم للدخول في مشاورات سلامة جادة".

ويذكر أن مفاوضات ستوكهولم في السويد لإحلال السلام في اليمن بين حكومة اليمن و الحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة تضمنت وقفا كاملا لإطلاق النار في محافظة الحديدة (غرب اليمن) وانسحاب عسكري كامل للحوثيين من المدينة والميناء وتتولى الأمم المتحدة دور مراقبة الميناء بينما ستشرف قوى محلية على النظام في المدينة.

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد أمس الأربعاء مشروع قرار بالإجماع لنشر بعثة أممية إضافية في مدينة الحديدة اليمنية، لمراقبة تطبيق اتفاق استوكهولم ، وينص المشروع على إنشاء بعثة من 75 مراقبًا لدعم تنفيذ الاتفاق في محافظة الحديدة وموانئها على النحو المنصوص عليه في الاتفاقية، لمرحلة أولية مدتها 6 أشهر، ويعطي القرار البعثة الدولية مهام قيادة ودعم لجنة تنسيق إعادة الانتشار للإشراف على وقف إطلاق النار على نطاق المحافظة، وإعادة نشر القوات وعمليات إزالة الألغام.