البنت الشاطرة رزق.. ماريا نموذج نجاح انتصر على الواقع بالأسرة والمهنة..صور

"البنت الشاطرة رزق".. ربما تكون الجملة الأنسب لفتاة تمردت على الروتين بالعمل، وعلى البيروقراطية بالابتكار، وعلى موروثات خاطئة بالاجتهاد، لتحصد ثمار لقمة عيش شريفة، في قصة نجاح يحتذى بها المجتمع، ويفتخر بها جهاز تنمية المشروعات الداعم لها.

"ماريا" بنت الصعيد في العطاء، وبنت أمها في العمل، تحولت من فتاة تعمل في المنزل إلي صاحبة مشغل تطريز ناجح مكون من ثلاثة أدوار مساحة كل دور حوالى 160م2 لتصنيع المفروشات والألحفة الفايبر، ومصدر على نطاق كبير في المحافظة وخارجها، وهو ما روته لـ"صدى البلد" في حديث فتحت فيه قلبها.

قالت ماريا جرجس عزيز جرجس مواليد 1983 التي تمتلك مشغل وتطريز بقرية بياض العرب مركز بني سويف شرق النيل، إنها حصلت على دبلوم فنى شعبة ملابس جاهزة عام 2000، مما أكسبها الخبرة اللازمة لممارسة مهنة الخياطة والتطريز.

وبدموع ممزوجة بابتسامة الفخر والنصر، قالت ماريا " قامت بمساعدتي براس مال 15 ألف جنيه"، وقمت بشراء ماكينات أولية لازمة لادارة النشاط بمنزلي وكنت أعمل فى تفصيل وقص الأقمشة ثم أقوم بإرسالها الى المحلة الكبرى للتطريز لحسابي الخاص، وكنت أقوم بالبيع من خلال شقيقي عماد جرجس الذى يمتلك محلا لبيع المفروشات".

أضافت الفتاة: "عندما اردت توسيع مجال النشاط وزيادة جودة المنتجات تقدمت الى جهاز تنمية المشروعات ببنى سويف للحصول على قرض لانشاء مصنع تطريز وخياطة مفروشات،وبالفعل وفر لي المشروع كل الإمكانيات والمساعدات المادية والعينية، وحصلت علي 3 قروض متفاوتة إلي أن وقف المشروع علي رجليه وتوسعت في عدد الوكلاء في المحافظات القريبة والبعيدة وأطمح حاليا في التصدير للخارج".

وعن فرص العمل الذي يوفرها المشروع، قالت: يوفر 15 فرصة عمل مباشرة بخلاف فرص العمل غير مباشرة في بني سويف وخارجها، ويتكون من ماكينة تطريز، 4 ماكينات خياطة، و4 ماكينات سرفلة ، مكواة بخار".

وأصرت ماريا أن تنهي حديثها بتوجيه الشكر لأسرتها، قائلة: "وجدت مساعدة وسند من شقيقي وزوجي وأخوتي ووجدت الجميع يقف بجانبي ولا انكر دور جهاز تنمية المشروعات الصغيرة الذي لا يقل أهمية عن دور عائلتي"