مستشار رئيس كوريا يشبه مون بالسادات في رحلة إحلال السلام

ألقى مون تشانج ين، مستشار رئيس جمهورية كوريا للأمن القومى وشئون توحيد الكوريتين، محاضرة أمس الأربعاء فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحت عنوان "مبادرة الرئيس مون للسلام .. من الأزمة إلى صناعة السلام فى كوريا"، وذلك بحضور الدكتور نبيل فهمي، عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة وعدد من السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين،خلال زيارته للقاهرة.

وفي معرض حديثه عن رحلة كوريا الجنوبية لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، شبّه مستشار الرئيس الكوري رئيس كوريا الجنوبية بالرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات عندما ذهب إلى الكنيست الإسرائيلي، في خطوة منه لكسر الحاجز النفسي وفتح صفحة جديدة للسلام في المنطقة، وهو ما فعله رئيس كوريا الجنوبية عندما أراد فتح صفحة جديدة مع كوريا الشمالية ودعا إلى عقد مفاوضات للتهدئة وإحلال السلام، في ظل معارضة شديدة من الحزب المتشدد.

وقال إن العقوبات الدولية علي كوريا الشمالية لم تكن لها صدى واثر كبير، حيث لم تؤثر إلا بنسبة 50%، كما أشاد بأجهزة استخبارات بلاده التي كانت سببا في عدم انجرافها إلى التصعيد العسكري مع الجارة الشمالية.

كما تحدث عن الوحدة بين بلاده وبيونغ يانغ، وأن الوقت هو الفيصل، فيما يظل التفاوض علي الشكل علي نظام الكونفدرالية ، أو أن تكون دولة واحدة بمجلس رئاسي موحد وحكومتين محليتين، كل هذا سيبعث ببارقة الأمل لأسر العائلات المشتتة التي طال انتظارهم لرؤية أقاربهم، إذن يبقى الأمل والحلم بالسلام الدائم.

و تطرق إلى الحديث عن التوتر القائم بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، معبَّرا عن القلق الذي انتاب جنوب كوريا عندما تحدث كلا الطرفين عن الحرب النووية، مشيدا بالمواقف العاقلة للزعيم الكوري الشمالية والزعيم الأمريكي، ولقاؤهما الذي تم مؤخرا، ولافتا إلى أن الأزمة نابعة من أن الكوريين الشماليين لا يثقون في الولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا لا تثق في كوريا الشمالية.