الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المصرى الرخيص إيه مواصفاته!!


بادئ ذى بدء لابد أن نعى أن توقيت إطلاق هذه الهوجة مرتبط باقتراب موعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وبمعنى أدق عيد الشرطة، والواضح أكثر أن هؤلاء مأجورون سمحوا لأنفسهم بتدنيس اسم وطن انطلقت من جنباته أصل الحضارات وأقدمها بحملهم لافتات مكتوب عليها أنا مواطن مصرى رخيص. 

وبالطبع هذه اللافتات ستجد صدى عند من يحملون فى قلبهم العداء والحقد لمصر ولشعبها، وسيروجون لهذه اللافتات ويمجدون أصحابها ويصفوهم بأنبل العبارات وأعظمها إن لم يصفوهم بالوطنيين الشرفاء. 

وبالطبع أيضا هؤلاء المأجورين لا يعنيهم الوطن بشيء فقط معنيين بالمتاجرة أيا كان نوعها وسببها وهدفها. ستجد من يدافعون عن هذه الفئة ويقولون ان الظروف الاجتماعية والفقر والغلاء والعوز والحاجة دفعتهم لذلك السلوك المشين ولكن هذا العذر اقبح من الذنب نفسه لان التاريخ شاهد على دول وشعوب ذاقوا المر كاسات متواليات ولم يفعل اى مواطن هذه الفعلة ولم يصف بلده ونفسه بالرخص ، فألمانيا دولة ذاقت الامرين وطحن شعبها طحنا واصبح مجتمع بائس ولم نجد مواطنا واحدا يعلق على صدره لافتة تشير الى رخصه ودنوه ورخص وطنه ليست المانيا فقط ولكن قس على ذلك شعوبا عديدة احتلت ومزقت ولحقت بها مجاعات وبلاءات طبيعية وانسانية وهجر شعوبها قسرا وماتت اقوام من المجاعة والمرض ولم نر ونسمع عن مثل هذا السلوك المشين.

ولكن الواضح أن هناك من يريد أن يأخذ البلاد والعباد فى موجة من التخبط والوقوع فى الزلل والفتن من أجل أهداف مخطط لها بليل ومن أجل أموال مدفوعة مقدما لتفتيت وحدة المصريين وجرهم إلى طريق الفرقة والتشتت، وإلى هؤلاء المرتزقة نؤكد ونقول إن مواصفات الرخص لا تنطبق على المصرى وإن من يصف نفسه بالرخيص فلا ينتمى لنا ولبلدنا ورخصه كفيل به هو ومصريته تتبرأ منه ونحن لا يشرفنا أن يكون واحدًا من أبناء بلدنا من هؤلاء الحثالة البشرية، فمصر التاريخ والحضارة وبلد العظماء الشرفاء صانعى النصر والانتصارات طاردى الأعداء مصر لا يشرفها أن يكون مثل هؤلاء المرتزقة أبناءً لها، فبلدنا أنقى وأشرف من أن يدنس ثوبها وتاريخها العريق شرذمة تصف نفسها بالرخص .. مصر بلد العزة والكرامة وأما هؤلاء فلا مصر لهم ولا بهم.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط