الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رؤساء اللحظات الحرجة.. قصة رئيسين حكموا مصر لمدة 10 أيام

صدى البلد

عندما تبحث فى تاريخ رؤساء مصر، يستوقفك النظر عند اسمين بارزين كان لهم تأثير فى الحياة السياسية، توليا حكم البلاد فى فترات عصيبة، إلا أنها لم تستمر إلا لأيام معدودة، أولهما صوفى أبو طالب رئيس مجلس الشعب عام 1978 والذى تحل ذكرى ميلاده خلال أيام فى الشهر الجاري، حيث شغل منصب الرئيس لمدة 8 أيام، والثاني هو زكريا محيي الدين والذى لم يستمر على كرسي الرئاسة سوى 48 ساعة، حيث ارتبط تقلدهما بهذا المنصب بأحداث فارقة فى تاريخ مصر.

صوفي أبو طالب
دوره كرئيس للبرلمان وقتها حتَم عليه تسليم رئاسة البلاد بعد اغتيال الرئيس السادات، وذلك وفقا لما نص عليه الدستور: "تولى رئيس مجلس الشعب، المنصب الرئاسي للجمهورية، في حال خلو منصب رئيس الجمهورية بالوفاة، وإذا كان المجلس منحلا حل محله رئيس المحكمة الدستورية العليا، وذلك بشرط ألا يرشح أيهما للرئاسة"، حيث تولى الرئاسة لمدة 8 أيام ليقوم بعدها بتسليم منصب رئيس الجمهورية للرئيس الأسبق حسني مبارك الذي حصل على الرئاسة بعد استفتاء شعبي.

خرج صوفى بعد توليه الرئاسة بإلقاء كلمة قال فيها: "الاستفتاء اليوم ليس مجرد استفتاء على مجرد انتخاب رئيس جمهورية، لكنه استفتاء على سياسة مصر كلها التي أرسى أسسها الرئيس الراحل أنور السادات، والنظرة المستقبلية أن الواضح أمامي أن السادات ترك جيل من الرجال هو جيل أكتوبر".

البرلمان
صوفى حصل على دبلوم القانون العام فى 1947، من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصد جائزة أفضل رسالة دكتوراه عام 1957 من باريس، كما كان عضوا فى مجلس النواب عن دائرة طامية بالفيوم، وتدرج فى المناصب إلى أن وصل لرئاسة مجلس الشعب فى عام 1978. 

مواقفه
القانون والشريعة، تخصصان يرتبطان ببعضهم البعض، نجح أبو طالب فى الجمع بينهما خلال دراسته وحياته العلمية فبجانب حقوق جامعة القاهرة، أسهم فى إنشاء قسم الدرسات القانونية بكلية الشريعة فى جامعة الأزهر، وعمل على استمرار الشريعة الإسلامية كمصدر للتشريع في المادة الثانية من الدستور.

محيي الدين
"لقد كلفت زميلي وصديقي وأخي زكريا محيى الدين بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية".. تلك هى كلمات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى خطاب تنحيه واختياره زكريا محى الدين خلفا له، فكان أحد أبرز تنظيم الضباط الأحرار، وكان أول رئيس للمخابرات العامة المصرية 1955، ورئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية، حيث كانت تلك المناصب السبب الأدعى وراء إسناد الحكم له ولمدة 48 ساعة فقط، إلى أن تراجع عبد الناصر عن قراره وفقا لرغبة الجماهير.

اعتذار 
إلا أن محى الدين سرعان ما أعلن اعتذاره رسميا عن المنصب الموكل إليه وقام بتسجيل بيان رفضه للمنصب بصوته في منزل عبد الناصر بمنشية البكري علي الجهاز الخاص بخالد عبد الناصر لكن تأخرت إذاعة البيان حتى فجر اليوم التالي.

مناصب 
تولى محى الدين العديد من المناصب المهمة حيث أنه لقب برجل المهام الصعبة، وكان أول رئيس للمخابرات العامة المصرية فى 1955، وعين وزير داخلية عام 1953، وفي عام 1965 أصدر جمال عبد الناصر قرارًا بتعينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية، وسبق ذلك المنصب رئاسته للجنة العليا للسد العالي في 26 مارس 1960.