الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.أحمد إبراهيم يكتب.. وراء كل عظيم امرأة

د.أحمد ابراهيم يكتب..وراء
د.أحمد ابراهيم يكتب..وراء كل عظيم إمرأة

المرأة هي نصف المجتمع، وهي وراء كل رجل بمساندتها وبدعمها له وبدونها لن يكون ولن يحقق آماله وطموحاته وتطلعاته.

لم تخلق المرأة لتتحمل ولكي يتم استغلالها والتعرض لها والتحرش بها طوال الوقت، ولم تخلق أيضا ليتم تعنيفها ومضايقتها والتعدي عليها من طرف الأب أو الأخ أو الزوج أو أي شخص كان من كان، ولم تخلق ليتم الإساءة إليها بواسطة المجتمع وينظر لها بأنها ناقصة عقل أو كما يصفها بعض الرجال بكونها ضلعٌ أعوج، فليس وُجودها اعتباطي بعيدا عن كونها نصف بيولوجي أساسي لا تكتمل الحياة من دونه.

فالمرأة لها قدرة كبيرة على التسامح والمغفرة، وتعطي بلا حدود وتحب وتعشق بلا حدود .. تقدم دون مقابل ولا تنتظر الشكر أو التقدير علي ما تقوم به ، وأيضا قادرة على تحمل قسوة من يقسو عليها .

ولا ننسي هنا ما قاله جيفارا في حق المرأة :-"علموا أولادكم أن الوطن هو الشرف هو البيت هو الحياة، علموهم أننا كنا جبناء وان يكونوا هم أقوياء.. علموهم أن الحضارة هي الأم والأنثى هي الرفيقة".

ولنا في السيدة خديجة العبرة والمثل فقد كانت خديجة رضي الله عنها، ترى ما كان يتعرض له الحبيب صلى الله عليه وسلم من الإيذاء والسخرية فتواسيه وتثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس، فكانت بذلك مثلًا عظيمًا بل وقدوة لكل أخت مسلمة.

وكانت أيضًا رضي الله عنها في غاية الكرم والجود وكانت تحب كل ما يحبه زوجها ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتضحي بكل ما تملك من أجل إسعاد زوجها، فلما كفل الحبيب ابن عمه علي بن أبي طالب وجد في بيت الطاهرة الرحيمة خديجة قلبًا حانيًا وأمًا عطوفًا جعلته يشعر أنه مع أمه التي ولدته فكانت تحسن إليه غاية الإحسان.

فلكل أم نجحت في تربية أبنائها تربية حسنة علي القيم والمبادئ والأخلاق الحميدة.. ولكل زوجة صالحة أطاعت زوجها في كل ما يرضي الله ورسوله، وتقاسمت معه الحياة بحلوها وبمرها وانطبقت عليها مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.. تحياتي.

وإلي من ساندتني وغيرت مجري حياتي وجعلت مني شخصا صالحا نافعا للوطن وللمجتمع بأكمله ... شكرًا لكي ...إلي من أحبتني بصدق وإخلاص وتحملت وضحت من أجلي ... شكرًا لكي.