الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو الثوار في معرض الكتاب

صدى البلد

اعزيز ياعزيز.. كبة تاخد الإنجليز "شعار ثوري شهير نعرفه جميعا، من كثرة تكراره في الأعمال الفنية والأدبية القديمة، بالطبع قيل في ظل الاحتلال البريطاني لمصر، والذي استمر لما يزيد عن السبعة عقود، ولكن من هو "عزيز" الذي يتكرر اسمه في هذا الشعار الثوري. 

الفريق عزيز المصري، شخصية مجهولة لمعظم المصريين، حتى أن المعلومات المتاحة عنه للمتخصصين من دارسي العلوم السياسية والاستراتيجيات العسكرية أو التاريخ، تكاد تكون معدومة، لا رسالات أكاديمية في مصر، ولا مراجع مهمة عنه.

مات "عزيز المصري" عام 1965 وكان على رأس مشيعيه، الرئيس جمال عبد الناصر من جامع عمر مكرم، ولما لا وهو الأب الروحي لثوار يوليو، وناصحهم كضباط أحرار، لكنه رفض أن يكون أول رئيس لمصر.

هذه هي المحطة الأخيرة في حياة هذا القيادي العسكري الثوري، التي يسجلها الزميل محمد السيد صالح، فى كتابه "عزيز المصري - أبو الثوار" والذي تنشره وتوزعه دار "بتانة" ومتوفر بجناحها A25 قاعة1 بمعرض الكتاب الذي ينطلق الأربعاء المقبل.

الكتاب يطوف أيضا بمحطات حياة "أبو الثوار" الأخرى والمليئة بالدراما والمغامرة والحروب، فى ليبيا لمقاومة الإيطاليين، حيث إنه هو من علم عمر المختار فنون القتال والكر والفر، وفي اليمن، ليتحول بعدها سياسيا، وليصبح قائدا للقوات العربية في الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية، قبل أن ينقلب عليه الهاشميون ثم الإنجليز، وليتم نفيه إلى إسبانيا. 

يوثق الكتاب معتمدا على أرشيف صحفي عمره مائة عام تقريبا، حكم الإعدام ضده فى أسطنبول وكيف أجبرت الإرادة الشعبية وخطباء المساجد وأجراس الكنائس، وقصيدة شوقي الخالدة، قادة "جمعية الاتحاد والترقي" للتراجع عن هذا الحكم الجائر. 

وفى مصر ،تتعمق فصول الكتاب،فى إصرار الملك فؤاد ليجعل من "عزيز المصرى" رغما عن الخلاف السياسى والفكرى بينهما، معلما لابنه وولى عرشه فاروق، وصولا للخلاف مع السياسى الداهية، أحمد حسنين باشا. يتعمق الكتاب أيضا فى علاقاته المناوئة للانجليز ، وتقربه من الألمان والشباب المصرى المتعاطف معهم وأبرزهم أنور السادات، وصولا لقصة هروبه بطائرة حربية وسقوطها قرب قليوب.