EN 
عزيزي المسافر بالطائرة.. هل حلقت يوما على متن رحلة مصر للطيران أو حاولت توثيق تجربة سفرك على الطائرة لعدة ساعات ترقب فيها كل كبيرة وصغير؟، وإذا كنت لم تطر يوما في فوق السحاب.. دعني أطلعك بعين أمريكية علي ما تحويه طائرات شركتنا الوطنية.
ساعات قليلة، قد مرت على تقرير بثه موقع "بيزنس انسايدر" الأمريكي، حول معايشة لأحد مراسليه على متن رحلة مصر للطيران المتجهة إلى المغرب، نقل خلالها لقراء المجلة تجربة السفر على مصر للطيران، مخالفا التوقعات المعهودة النهج الإعلامي حيال مصر.
المراسل الأمريكي "هاريسون جاكوبس"، نقل بكل تجرد خلال التقرير المكون من 35 صفحة، تجربة السفر لمدة 7 ساعات على الدرجة السياحية في الطيران الداخلي والدولي على مصر للطيران، وقارنه بشركات عالمية آخرى، ليمحي بتجربته كل الحواجز التي تحول دون سفر أي أجنبى على متن رحلات الشركة الوطنية، ويؤكد أن الناقل الأساسي يمكن أن يكون أفضل من شركات الطيران الأمريكية.
وقال هاريسون جاكوبس، إن الشيء الوحيد الذي يهمه ويهم أيضا أي مسافر هو الهبوط في الوقت المناسب، وهو ما حدث مع رحلته التي هبطت قبل موعدها بـ11 دقيقة، وهو الأمر البديهي إذا كانت الشركة الوطنية حاصلة على الترتيت 31 من أصل 900 شركة طيران في المواعيد المحددة خلال 2017.
بدأ يوم المراسل الأمريكي، مع شركة مصر للطيران في وقت مبكر من رحلة قصيرة من شرم الشيخ، والتي هبطت بالقاهرة في وقتها المحدد، ثم منها إلى الدار البيضاء على متن طائرة من طراز 737-800 المعروفة أيضا باسم 737 الجيل القادم، واصفا كل تفاصيل الرحلة من المقاعد المريحة، والأضواء الزرقاء الخافته، وتعامل الضيافة بذكاء مع المسافرين، فضلا عن توفير الشركة بعض الأغطية والوسائد للراغبين فى الحصول على قسط من النوم خلال الرحلة الطويلة الممتدة لسبع ساعات، وتحدث أيضا عن النظام الترفيه على الطائرة والجرائد المجانية ومجلة حورس، حتى الوجبات اللذيذة المقدمة على متن الطائرة، كما وصفها بدقة شهية.
الصور التي نقلها، المراسل الأمريكي ليدعم تقريره الإعلامي، أبرزت كل شئ كما لو كان مثاليا، وهو في الأصل كان كذلك، وخاصة بعد أن أوصى في نهاية تقريره القارئين الأجانب بتجربة مصر للطيران على رحلاتهم الدولية القادمة، محفزا إياهم قائلا: "إنها أفضل بكثير مما تتوقع"، في الوقت حينه، قطع عهدا على نفسه بالسفر على متن الطائرة عدة مرات أخرى ليستطيع تقييم درجة حرارة المقصورة الدافئة التي قال إنها أزعجته.
وقال، "بعد رحلة مصر للطيران على متن رحلة طيران سريعة لمدة ساعة واحدة ورحلة أطول لمدة سبع ساعات، يمكنني القول إن شركة الطيران أفضل بكثير مما توقعت، غادرت في الوقت المحدد وكانت الطائرات نظيفة، ورحلتي من القاهرة إلى الدار البيضاء هي الاختبار الحقيقي وخرجت شركة الطيران بأغلب ألوان الطيران".
ورأى المراسل الأجنبي، أن مصر للطيران تريد أن تترك انطباعًا جيدًا على ركابها في الدرجة الاقتصادية، مشيرا إلى أنه أمر غير موجود في شركات الطيران الأمريكية، من تجربته الخاصة، وقال إن شركات الطيران أصبحت تميل إلى أن يكون لديها دافع لخلق تجربة جيدة تتجاوز مجرد تحقيق الربح، حيث أنه في السنوات الأخيرة ، حققت العديد من شركات الطيران العالمية نجاحات هائلة باستخدام تجارب الطيران من الدرجة الأولى لجذب الانتباه الإيجابي والسياحي إلى بلدانهم، يبدو أن مصر ربما تقوم بدفع مماثل، -حسبما قال- خاصة بعدما أعلنت الشركة منذ عام مضى أنها تقوم بأكبر صفقة في تاريخها بإضافة 45 طائرة إلى أسطولها مقابل 6 مليارات دولار.
واختتم، قائلا: "برغم القلق الذى انتابني عندما قررت الحجز على الدرجة الاقتصادية فى مصر للطيران للتوجه من مصر إلى المغرب، لأن الشركة لم تحصل على الكثير من الجوائز الدولية مثل شركات أخرى، لكن بعد أن حلقت بها فإنني أستطيع القول إنها كانت رحلة ممتعة وتمت فى توقيتها وكانت مريحة وبدون رسوم إضافية.. مصر للطيران تجاوزت بالتأكيد توقعاتي".
ووضعت الشركة القابضة لمصر للطيران، خطة لتطوير أسطولها الجوي على مرحلتين، ضمن التطويرات الشاملة التي يجريها الفريق يونس المصري، وزير الطيران المدني، على القطاع.
تبدأ المرحلة الأولى ضمن خطة التطوير، فى مارس 2019، حيث استلام أول طائرة" بوينج B787-900 "والتى تسمى "طائرة الأحلام" من إجمالى 6 طائرات سيتم ضمها للأسطول، وذلك حتى شهر يوليو 2019.
وفى يوليو 2019، سيتم استلام 12 طائرة من طراز "إيرباص 220/300"، والتى كانت تملكها شركة "بومباردى CS300"، ثم استحوذت عليها شركة "إير باص"، لما وجدته من إقبال على هذا الطراز، وتعد من أكثر الطرازات الواعدة فى العالم، وسيتم الانتهاء من انضمام الطائرات للأسطول فى مايو 2020.
وفي يناير 2020 سيتم استلام 15 طائره تباعًا حتى نهاية 2020 من طراز "إير باص 320 نيو"، وهى أحدث ما تم إنتاجه من طرازات "أير باص 320" فى العالم حتى الآن.
فى مطلع 2019، سيتم انضمام 12 طائرة من طراز "إير باص 220/300"، سيتم تحديد موعد انضمامها للأسطول، وتعد المرحلة الأولى من خطة التحديث وتشمل حوالى 50% من قوة الأسطول.
وتشمل المرحلة الثانية تحديث الـ 50% الأخرى، مع زيادة عدد الطائرات فى الأسطول، ومدة هذه المرحلة تبدأ من عام 2019 وحتى عام 2027، سيتم تحديد الطرازات التى سيتم إحلالها واستبدالها بطرازات حديثة، مع تحديد نسبة تعظيم الأسطول، ثم بعدها يأتى التعامل مع السوق العالمية وطرح المتطلبات الخاصة بمصر للطيران.
وتشمل عددا محددا من الطرازات بسعة مقعدية محددة، وبحلول عام 2027 سيتم الوصول لعدد الطائرات المستهدف والذى يكفى نسبة التشغيل المقترحة، ويكون عمر الطائرة حوالى 7 سنوات وهو عمر تشغيلي قصير جدا للطائرة.
لمعرفة المزيد..
