الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشعير والقمح يكسو الأراضي الصحراوية..الأمطار تحول صحراء مطروح الجرداء إلى جنة خضراء..محصول وافر من التين والزيتون..صور

الأمطار تحول صحراء
الأمطار تحول صحراء مطروح الجرداء إلى جنة خضراء

زراعات الشعير والقمح تغطى الأراضى الصحراوية 
فرحة كبيرة لقاطني المناطق الصحراوية بمطروح مع تزايد الأمطار 
الأهالي: موسم الأمطار لما تشهده المحافظة منذ سنوات عديدة 
زيادة الأمطار تبشر بمحصول وافر من التين والزيتون والبطيخ الصحرواى 
مديرية الزراعة تدعيم المزارعين بالتقاوى المخفضة بنسبة 50%

تمتلك محافظة مطروح المركز الثانى بين محافظات مصر من حيث المساحة إذ تمثل ما يقرب من سدس مساحة مصر .

وعلى الرغم من اتساع مساحتها فإن غالبية هذه المساحة غير مستغلة لامتداد المناطق الصحرواية بها واعتماد الأهالي على مياه الأمطار سواء للشرب أو لتربية الأغنام .

ويطلق أهالي مطروح على الأمطار "أمطار الخير" كما يطلق عليها بدو مطروح من قاطنى من المناطق الصحراوية التى يعتمدون عليها اعتمادا كليا فى الشرب ولحيواناتهم من خلال تخزينها فى آبار. 

ويعد العام الحالى عام الخير حقا لأهالى مطروح ليس لسقوط أمطار لاستخدمها فى الشرب وامتلاء آبارهم ولكن لتزايد كميات الأمطار وكثافتها والتى نتج عنها زراعات مطرية لمساحات كبيرة من الصحراء فالصحراء الجرداء التى كانت الأعوام الماضية خالية من اللون الأخضر أو حتى الأعشاب البسيطة لاستخدامها فى الرعى تحولت هذا العام ومع تزايد الأمطار إلى جنان خضراء تكسو معظم الأراضى.

يقول سلومة الجرارى من أهالى مطروح: إن أهالى مطروح يقومون قبل موسم الشتاء بحرث الأرض وتجهيزها ورمى تقاوى القمح والشعير انتظارا لسقوط الأمطار حتى يبدأ القمح والشعير فى الإنبات.

وأضاف أن كمية القمح والشعير المنتجة من الفدان ترتبط بكمية الأمطار التى تسقط فكلما زادت الأمطار بشر ذلك بمحصول وفير؛ مضيفا أن هذا العام زادت كمية الشعير والقمح عن العام الماضى لزيادة سقوط الأمطار.

وأشار إلى أن مديرية الزراعة قام بتدعيمنا بالتقاوى، لافتا إلى أن الأهالى يخصصون جزءًا من المحصول لأعمال الخير إيمانا بأن الله رزقنا هذا المحصول دون تدخل من الإنسان سوى وضع التقاوى، لذلك فإن يخصص جزءًا من المحصول لصالح أعمال الخير.

وقال فتوح سالم من أهالى مطروح: نتوجه لله شكرا على هذه الأمطار التى شهدتها المحافظة هذا العام التى نأمل أن يتواصل سقوطها لحين حصاد محصول الشعير والقمح؛ إضافة إلى أهمية سقوط هذه الأمطار خاصة فى شهر مارس لزراعات البطيخ الصحراوي. 

وأضاف على ضرورة الاستفادة من هذه الأمطار بزيادة أعداد الخزانات والسدود لتجميع مياه أمطار بها مع ضرورة قيام مديرية الزراعة بتوفير آلات لحصاد الزراعات الصحراوية؛ مضيفا ضرورة أن تراعى الدولة طبيعة المحافظة بالسماح لهم بتملك أراضيهم التى يزروعنها تحقيقا لاستقرارهم النفسى.

وأشار إلى أن أهالي البادية يقومون بالتعاون فى حصاد زراعات القمح والشعير المطرية؛ حيث جرت العادة أن يقوم الأهالي، في مختلف الأعمار بجميع فئاتهم بالتجمع خلال موسم الحصاد فجرًا، لحصد القمح والشعير وحتى فترة ما قبل الظهيرة، حيث يتناولون طعام الغداء ويؤدون صلاة الظهر، وينصرفون ليبدأون العمل في فجر اليوم الثاني.

وأكد حسين السنينى مدير مديرية الزراعة بمطروح، أن هناك اهتمامًا كبيرًا للتوسع فى زراعة القمح والشعير بمطروح خاصة مع تزايد كميات الأمطار العام الحالى، مشيرًا إلى أن مديرية الزراعة بالمحافظة، وفرت تقاوى شعير موزعة على مراكز غرب مطروح امتدادًا من مدينة الضبعة حتى حدود السلوم مدعومة 50% لمزارعي مطروح المقيدين بالجمعيات الزراعية، وفقًا لقرار الدكتور عبدالمنعم البنا وزير الزراعة.

وأضاف أنه يجرى تنفيذ برنامج مشترك بالتعاون مع محافظة مطروح للاستفادة من مياه الأمطار، خاصة فى المناطق الصحراوية؛ حيث تعتمد الزراعات على الأمطار، كما يتم حصاد كميات كبيرة من مياه الأمطار، من خلال مئات السدود والخزانات وآبار تجميع مياه الأمطار التى تنتشر بالمناطق المختلفة بالصحراء، لإعادة استخدامها فى الزراعة والشرب وتربية الأغنام، وفقا للخطط المشتركة التي ينفذها مركز بحوث الصحراء بالتعاون مع الاجهزة المحلية بمحافظة مطروح.


وأوضح السنينى ، أنه تم عمل 36 حقل إرشادي بإجمالي 131 فدان شعير، على مستوى الإدارات الزراعية، من أصناف جيزة 126, جيزة 123, جيزة 2000، تخدم 61 مزارع، مع توفير التقاوى مجانا لمساعدة المزارعين، للتعرف على أحدث طرق الزراعة والري والتي تعمل على زيادة الإنتاجية.

وأضاف ، أن الهدف من زراعة الحقول الإرشادية، هو تحقيق المزارعين للاكتفاء الذاتي من التقاوي، حيث يعتمد المزارع على نفسه فى إنتاج تقاوي للزراعة فى العام التالي، مما يوفر على الدولة مصاريف إنتاج التقاوي والحد من ارتفاع أسعار التقاوي.

وأوضح محمد أبو الدهب ، مدير الإرشاد الزراعي، أنه فى ظل الظروف المطرية فإن متوسط إنتاج الفدان من الشعير تحت الظروف المطرية بمطروح 2,5 إردب للفدان حيث يزرع منها المزارع لنفسه ما يكفيه، و يستفيد ببيع الباقي لأهالي المنطقة، بحيث يصبح هناك اكتفاء ذاتي للمنطقة ، ومن جانبه اللواء مجدي الغرابلي محافظ مطروح، على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم لتحقيق التنمية الزراعية بالمحافظة.