الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسرار فيكتورين الزوجة الأخيرة لـ الريحاني.. كاد أن يموت بسببها.. نوستالجيا

الفنان الراحل نجيب
الفنان الراحل نجيب الريحاني

رغم تعدد علاقاته النسائية إلا أن الحب الأخير في حياة نجيب الريحاني والذي سعد به في الأعوام العشرة الأخيرة من حياته كان مع فيكتورين، هذه السيدة التي كانت زوجة وأم وأخت وحبيبة له، والتي لم تتخل عنه لحظة حتى وفاته.

ويسترجع "صدى البلد" في ذكرى ميلاد الريحاني الـ 130 أسرار علاقته بزوجته الأخيرة، فهذا الحب لم يكن هادئا في بدايته، فكانت علاقتهما عبارة عن مغامرة عنيفة محفوفة بالمخاطر، حيث كانت فيكتورين زوجة لرجل غيور استأجر منه الريحاني "مسرح رمسيس"، والذي أطلق عليه "مسرح ريتز"، ولاحظ الرجل أن زوجته شغوفة بنجيب فمنعها من التردد على المسرح، كما ذكر في عدد 258 من مجلة الكواكب.

ولكنها كانت تأتي إلى المسرح دون علمه، وعلم الرجل بذلك فترصدها يوما وتبعها وهو يحمل مسدسا وقد صمم على قتلهما معا، ولكن صديقا لنجيب أنذره، فاستطاع أن يُهرِب فيكتورين، ثم غادر الرجل مصر وهاجر مع زوجته إلى بيروت.

توفي هذا الرجل بعد وقت قليل فعادت فيكتورين إلى مصر لتلازم الريحاني في أعوامه الأخيرة، وكان الأخير قد تجاوز طور الشباب والفتوة، وكان بحاجة لمن يرعاه، فكانت فيكتورين خير رفيقة له.

وقال عنها الريحاني لأحد المقربين قبل وفاته بعام: "إنك لا تستطيع أن تتصور مدى إخلاصها وحنانها، إنها كتلة من الحنان الذي يخلو من الفرض، إنها لي بمثابة الأم والأخت والحبيبة".

وسعى نجيب حتى حصل على الطلاق من بديعة لكي يتزوج من فيكتورين، ثم بنى قصره الجميل في حدائق القبة ليعيشا فيه معا، ولكن حلمه الأخير لم يتحقق، فقد مرض بالتيفويد ودخل المستشفى فلازمته فيكتورين واعتنت به، وعندما أصيب بالنوبة التي أنهت حياته كانت معه في غرفته لم تفارقه، وكان يصيح مستغيثا باسمها، "فيكتورين .. انقذيني!".

وكانت هذه الجملة هي آخر جملة نطق بها وسمع الأطباء صرخة مروعة أطلقتها فيكتورين، فهرعوا إلى الغرفة ووجدوا الريحاني قد مات، وبعد وفاته لم تطق الحياة في القصر بدون نجيب، حيث هاجرت إلى باريس وعاشت على ذكراه حتى وفاتها.