الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السرطان يمكن هزيمته.. مالك.. حكاية طفل انتصر على المرض الخبيث

الطفل مالك ووالدته
الطفل مالك ووالدته

تجربة قاسية مر بها طفل صغير لا يتجاوز عمره عدد أصابع اليدين، فبدلا من أن يقضي طفولته ليلعب مع زملائه في نفس السن، قاده القدر ليخوض لعبة من نوع آخر وحيدا، لعبة الكفاح والتمسك بالحياة، لعبة الانتصار على الموت، فإصابته بمرض السرطان جعلته يخوض التجربة الأصعب في حياته في سن صغير.


4 سنوات تلقى فيها الطفل مالك العلاج، كان والده ووالدته هما السبب في دعم ابنهما خلال رحلته العلاجية حتى انتصر على السرطان، تحكي وفاء شريف والدة مالك بداية مرض ابنها بالسرطان وهو في عامه الأول ورغم يأسها في بداية معرفتها إلا أنها كانت واثقة في أن نهاية الرحلة العلاجية ستكون سعيدة.


لم تتردد الأم في نشر تجربتها مع ابنها صاحب الخمسة أعوام طيلة هذه السنوات على حسابها الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، فكانت تتلقى الدعم والدعاء من متابعيها على "فيسبوك" الذين لم تعرفهم من قبل ولم يتخلوا عنها خلال هذه الفترة، "مالك خف بسبب دعمكم ودعائكم وسؤالكم المستمر ، فرحتي ازدادات أضعاف بسبب حبهم لينا وناس منهم اتبرعوا بمبالغ كبيرة لدعم مالك" كما قالت ولاء.


كان اليوم الأكثر قسوة وصعوبة في تجربة مالك عندما استيقظ من النوم ووجد شعره متساقطا على المخدة في بداية رحلته العلاجية وبعد تلقى جلسات الكيماوي، فكان يخاف من ملامسة الماء لجسده حتى لا تتساقط خصلات الشعر الأخيرة في رأسه.

كل يوم في رحلة الأربع سنوات كانت تعادل مائة عام، "المرض لعين بس لو صاحبناه هنعرف نقط ضعفه وهنعرف نتغلب عليه" كما قالت الأم.


نشرت وفاء صورتين الأولى لهما خلال تلقي العلاج والثانية بعد شفاء مالك تماما، فكان وجهها الشاحب في الصورة الأولى التي تم التقاطها بعد جلسة مالك الأخيرة وزرع النخاع، لا يضاهي فرحتهما في الصورة الثانية خلال حضور إحدى المناسبات.

تلقت هذه الصورة تفاعل الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معها، ومنهم من تواصل مع وفاء وشكرها على نشر تجربتها، "منهم ناس كانوا هينتحروا وتراجعوا بعد الصورة، وناس حست بقيمة الحياة وهما صحتهم كويسة بس مكتئبين"، لتصبح الأم وابنها مالك الأكثر إلهامًا خلال الأيام الماضية.