الحياة البحرية ستنتهي قريبا .. السبب: النفايات البلاستيك

أصبح تلوث البلاستيك في المحيطات والبحار مشكلة لا يمكن تجنبها بعد الآن، خاصة مع ارتفاع عدد الحيتان التي تموت بسبب التلوث البلاستيكي، فضلا عن الحيوانات البحرية الأخرى، والتي كان آخرها الحوت عنبر الذي نفق بجوار أحد الشواطئ الألمانية بسبب أكله للبلاستيك.

نشرت صحيفة تيليجراف البريطانية تقريرا عن أضرار تلوث البلاستيك على المياه والحياة البحرية بشكل عام، وأيضًا على السلسلة الغذائية البشرية، والصحة العامة.

وكانت الأزمة الأولى هي إنتاج أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك سنويا، ونصفها للاستخام الفردي، ويتم إلقاء أكثر من 8 ملايين طن منها في المحيطات كل عام.

وتعد الأكياس البلاستيكية هي الأسوأ، خاصة مع إنتاج ما يقرب من 500 مليار كيس من البلاستيك لتستخدم سنويا، ليتم استخدام أكثر من مليون كيس في كل دقيقة، وعندما يُلقى البلاستيك في المحيط، يصبح متشابكا على أجسام الثدييات البحرية، أو ينتهي به المطاف في بطونهم.

ليست هذه المرة الأولى التي يتوفى فيها حوت عنبر بسبب النفايات البلاستيكية، حيث تم العثور على حوت العنبر في جنوب إسبانيا في أواخر فبراير الماضي، وهو ممتلئا بـ 64 رطلا من النفايات البلاستيكية في المعدة، وكان موته بمثابة تذكير مروع لما يجب القيام به من عمل للحد من استهلاكنا للبلاستيك (خاصة تلك التي تستخدم مرة واحدة)، ولكن نفوق حوت آخر في ألمانيا يعد تنبيه أقوى.

سجلت نتائج التشريح، التي نشرت الأسبوع الماضي، بعض المواد التي وجدها العلماء عالقة في المعدة والأمعاء: أكياس بلاستيكية ، قطع من الشبكات، حاوية مياه بلاستيكية، وتسببت هذه النفايات في تمزق نظام الجهاز الهضمي للحيتان نظرًا لعدم قدرتها على هضم النفايات التي ابتلعتها، وأوضح العلماء أن في حالة استمرار النفايات البلاستيكية بهذا الشكل فإن الحياة البحرية ستكون مهددة بالإنقراض.