EN 
- المناطق الصناعية بسوهاج صداع مستمر
- ضعف التيار الكهربائي يؤثر علي ماكينات المصانع
- المستثمرون يطالبون بتوصيل الغاز الطبيعي للحد من النفقات
- انعدام وسائل المواصلات داخل المناطق الصناعية
- البنية التحتية للمناطق الصناعية لم تكن بالشكل الأمثل
تعد محافظة سوهاج من أفقر محافظات الجمهورية وفق الإحصائيات الصادرة من وزارة التضامن الاجتماعي حيث أشارت الإحصائيات الي وجود 62 قرية بالمحافظة من أصل 100 قرية الأكثر فقرا علي مستوى الجمهورية علي الرغم من وجود 4 مناطق صناعية في المحافظة.
وتعد سوهاج من المحافظات الطاردة للسكان علي الرغم من وجود تلك المناطق الصناعية التي لو عملت بها جميع المصانع المشيدة لحققت تنمية وطفرة اقتصادية في المحافظة لكن المناطق الصناعية الأربع بسوهاج تعيش واقع موجع ومؤلم، ولقد مني بعض المستثمرين بما يشبه الكساد وأصيب آخرين بالتخبط لعدم وضوح الرؤية وهروب العديد من المستثمرين وتوقفت العديد من المصانع والمشروعات ولجأ بعض أصحاب المصانع إلى تسريح العمالة، لعدم تمكنهم من توفير المرتبات.
وتعد المنطقة الصناعية بحي الكوثر والتي أقيمت على مساحة 500 فدان أول منطقة صناعية في مصر تم تشييدها في عام 1993 وتبعد 12 كيلو عن مدينة سوهاج، كما يوجد بالمحافظة المنطقة الصناعية بغرب طهطا والمقامة على مساحة 912 فدان وتقع شمال غرب مدينة سوهاج وهى تبعد 17 كيلو عن مدينة طهطا.
كما يوجد بالمحافظة المنطقة الصناعية بمنطقة الأحايوة شرق على مساحة 250 فدان وتقع شرق النيل بمركز أخميم وتبعد 6 كيلو عن طريق سوهاج / البحر الأحمر، المنطقة الصناعية بغرب جرجا على مساحة 1086 فدان والتي تقع جنوب غرب مدينة سوهاج وتبعد 17 كيلو غرب مدينة جرجا كما يوجد أيضا مشروع المجمع الصناعي للصناعات الصغيرة على مساحة 58 فدان بمنطقة الكوثر الصناعية.
وقال هانى جابر حماد، أحد المستثمرين في المحافظة أن هناك معوقات كثيرة تواجه المستثمرين والمشاكل تتفاقم يوما بعد يوم، ورغم وعود الحكومة بتوفير وتهيئة مناخ الاستثمار وإزالة جميع العقبات إلا أن تلك التصريحات لا تجد تطبيق علي أرض الواقع.
وأضاف أن عدد كبير من المستثمرين اغلق مشروعاته موضحا أن هناك ما يزيد عن 30% من المشروعات متوقفة في محافظة سوهاج، وأهم مشكلة تواجه المستثمرين هي تسويق المنتجات ويجب علي الحكومة أن تفتح اسواق جديدة لتلك المنتجات سواء محليا او دوليا.
وأضاف أن مشاكل التمويل والضرائب العقارية وعدم توافر رأس المال اللازم لشراء المواد الخام، من الأمور التي لم يتم حلها حتى اليوم كما أن مشكلة توصيل مياه الشرب للمصانع أصبحت صعبة بعد أن تم نقل تبعيتها من الوحدات المحلية لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، هناك مغالاة في تركيب عدادات المياه للمصانع.
وقال أحد المستثمرين في المحافظة أن معظم أصحاب المصانع يعانون من مشاكل بسبب الوقود اللازم لتشغيل المصانع ولم يتم السماح للمصانع حتى الآن بإدخال الغاز الطبيعي، ولو تم إدخال الغاز للمصانع فسيتم حل عقبة كبيرة أمام المستثمرين.
وأضاف أن مشكلة ضعف التيار الكهربائي في جميع المصانع مشكلة لم يتم حلها كما ان جميع المناطق لم يتم ترفيقها بالشكل المطلوب وتحتاج علي تدخل عاجل من المسئولين في الحكومة، كما أن المناطق الصناعية تعاني من عدم توافر المواصلات وخاصة في غرب جرجا وغرب طهطا و الأحايوة.
