الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب للطيران .. من حلم التحليق إلى السقوط السريع

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في الفترة بين أواخر 1980 ومطلع 1990 امتلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة طيران خاصة حيث جمع وقتها مبلغ 365 مليون دولار لشراء شركة "ايسترن اير شاتيل" التي قدمت رحلات سريعة للمسافرين بين نيويورك وبوسطن وواشنطن، لكن السؤال اللافت للنظر ما هو مصير تلك الشركة؟.

وبحسب موقع "بيزنس انسايدر" خسرت الشركة خلال 18 شهرا 125 مليون دولار، وبحلول 1992 قرر ترامب الانسحاب من الشركة ، ووفر ترامب فرص عمل لـ ألف موظف منهم عاملين سابقين بالشركة كانوا عاطلين عن العمل بسبب الإضراب.

وأوضح أنه في 1988 كان اسم ترامب معروفا في مجال العقارات وصنف كأحد أغنى رجال العالم وقتها بثروة قدرت بـ3 مليارات دولار، كما اشترى فندق بلازا مقابل 390 مليون دولار، لكن كانت الخطوة التي تنقصه هي امتلاك شركة طيران.

أشار الموقع في تقريره إلى أن ترامب اعتقد أنه ينقصه امتلاك شركة طيران ليكمل باقي مقتنياته، حيث كان السفر الجوي وقتها داخل الولايات المتحدة أمر مختلف تماما عن الوقت الحالي خاصة إذا كان لحاجة العمل، وقام ترامب بحملات إعلانية شعارها "يمكنك أن تطير في سماء الولايات المتحدة" وأعلنت الشركة تسيير رحلات بين نيويورك وبوسطن وواشنطن كل ساعة، لكن في 1988 أدى إضراب العمال إلى إغلاق الشركة.

وأوضح التقرير أنه كان هناك مزادا مفتوحا على الشركة وقدمت شركات طيران عروضا مختلفة، لكن ترامب نجح في عقد الصفقة بعد اقتراض 365 مليون دولار واجتماع مع مالك الشركة فرانك لورنزو في فندق ترامب بلازا، وتمكن ترامب من إقناعه بعقد الصفقة.

الشركة التي تغير اسمها إلى "ترامب شاتل" كان بها 21 طائرة بوينج وأنفق ترامب مليون دولار على كل طائرة لتجديدها، وأدى شراء ترامب للشركة لخلق نحو ألف وظيفة جديدة، وتقول روزماري دوران إنها حصلت على وظيفة مضيفة في الشركة.

كانت شركة "بان اي ام ايروايز" هي أكبر منافس لشركة ترامب وقتها، وتعمد الرئيس الأمريكي اغراء قادة الشركة للعمل لصالحه والسخرية من الشركة المنافسة فيما يتعلق بالصيانة وسلامة النقل لكن تصريحات ترامب أتت بنتيجة عكسية وقتها بعد هبوط اضطراري لإحدى رحلات شركته في بوسطن إثر عطل فني,

من بعدها بدأت مشاكل شركة ترامب خاصة مع ارتفاع أسعار النفط في أعقاب غزو الكويت عام 1990، وهو الأمر الذي أثر على كافة شركات الطيران، ما دفع ترامب لطرد 100 موظف مع وجود بوادر أزمة مالية.

وعقب 18 شهرا وتحديدا في 1992 خسرت الشركة 128 مليون دولار، وادعى ترامب أنه لم يخسر أموالا طائلة قائلا إنه اتخذ قرار الانسحاب من الشركة في الوقت المناسب، وتفاوض وقتها مع شركة "يو اس ايرويز" لشراء نصيبه.

والان تعرف شركة "يو اس اير شاتل" باسم "امريكان ايرلاينز شاتل" وتسير رحلاتها إلى نيويورك وبوسطن وشيكاغو وواشنطن.