EN 
قال محمد مندور الباحث الأثري وعضو المجلس الأعلى للثقافة إن خطط وزارة الآثار للتوسع في إقامة المتاحف المفتوحة تدعم حركة السياحة بقوة.
وأوضح "مندور"، خلال لقائه على قناة "سكاي نيوز" صباح اليوم الثلاثاء، أن المباني المتحفية تختلف عن المتاحف المفتوحة؛ حيث يتم عرض التماثيل والآثار الحجرية الضخمة التي لا تتأثر بالمناخ في المتاحف المفتوحة، أما التي تحتاج إلى أجواء ورعاية خاصة يتم حفظها في المباني المتحفية المغلقة.
وأضاف: أن مدينة الأقصر تعتبر بمثابة متحف كبير مفتوح يضم المعابد والمقابر والمتاحف المغلقة، وهناك توجه داخل الأقصر بدأ منذ سنوات لتحويل اكثر من موقع إلى متحف مفتوح مثل معابد الكرنك او كما أصبح يطلق عليها المتحف المفتوح بالكرنك وهي تضم المعابد الضخمة الشهيرة باسم معبد الكرنك وداخلها عدة مقاصير ترجع لفترات تاريخية مختلفة بالإضافة إلى مصاطب معروض عليها تماثيل وقطع أثرية من نتاج الحفائر الأثرية داخل الكرنك.
وتابع: فكرة المتحف المفتوح تعني تحويل موقع أثري الى متحف للزوار يضم جميع المقتنيات التي عثر عليها جراء الحفائر المختلفة داخل الموقع ، وبالتالي تعتمد الفكرة على أسلوب عرض متحفي مفتوح داخل الموقع الأثري، ففي معابد الكرنك يتم رفع التماثيل الضخمة التي يتم ترميمها أو استكمال الأجزاء المندثرة منها داخل المتحف المفتوح بمعابد الكرنك، كما يتم عرض قطع أثرية من بقايا النقوش والجدران وتيجان الأعمدةوالمسلات داخل نفس الموقع بدلا من نقلها الى متاحف مغلقة او المخازن الاثرية.
وأوضح مندور إن فكرة المتحف المفتوح تتيح للزوار مشاهدة مقتنيات كثيرة داخل نفس الموقع دون الحاجة إلى مشاهدتها في مواقع اخرى.
وعن دعم منظمة اليونسكو قال مندور: إن منظمة اليونيسكو تشجع فكرة المتاحف عموما سواء المباني المتحفية أو المفتوحة، وكل دولة عضو بالمنظمة الدولية اليونسكو تعرض تجاربها ومشروعاتها سنويا سواء تلك المتعلقة بالمواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي أو المناطق التراثية المعرضة للخطر، فكل دولة تعرض تجربتها ولكل دولة سلطة مطلقة على آثارها طالما تسعى لحمايتها واستغلالها بالشكل الأمثل في السياحة والتعليم والاستثمار السياحي. مشيرا إلى أن وزارة الاثار تضع رؤى مختلفة ومتطورة تواكب ما يحدث في العالم من أفكار لان مصر عضو مؤسس فى منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 1945 وكانت من بين أول 20 دولة صدقت على ميثاقها ، واحتفظت بعضوية المجلس التنفيذى لليونسكو منذ انعقاد أول اجتماعاته فى عام 1946 ولعدة سنوات طويلة الأمر الذى أكسبها خبرة فى التعامل مع آليات المنظمة وأنشطتها وهي ميزة لا تتوفر لكثير من الدول الأعضاء.
