أبو الغيط: أشرف مروان ليس خائنا.. وهذا السبب

استعرض أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ذكرياته في الكثير من المواقف المحورية في تاريخ مصر والوطن العربي، وذلك خلال أولى ندوات قاعة ضيف الشرف "ثروت عكاشة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين، والتي تستضيف جامعة الدول العربية كضيف شرف المعرض هذه الدورة.

وأجاب أبو الغيط عن أسئلة الحاضرين في الندوة، منها سؤال حول اتهام الراحل أشرف مروان، صهر الزعيم جمال عبد الناصر، والذي أنتجت هوليود فيلما سينمائيا بعنوان "الملاك" عن حياته، بالخيانة والذي أجاب أبو الغيط عنه قائلا: "عندما مات أشرف مروان جاءني خبر وفاته، وفي الرابعة بعد الظهر أبلغت الرئيس الأسبق حسني مبارك وكنا مدعوين لاستقبال شخصية دبلوماسية، فرد مبارك "ياااه ده كان راجل كويس ومخلص للبلد ويجب إحضاره إلى مصر لمثواه الأخير وتشييعه بما يليق به، وقال هذا الرجل كان يخدم المخابرات المصرية، وكنا نموله بالمعلومات والأخبار".

وأضاف أن هناك إفادة من نائب رئيس المخابرات المصرية بأنه كان يعمل كعميل مزدوج لصالح مصر، وهناك إفادة من شخصية مرموقة أخرى أن أشرف مروان كان يقدم معلومات مغلوطة لإسرائيل، وتساءل: "إذا كان ادعاؤهم صحيحا فلماذا لم يتوقعوا ضربة مصر لهم الساعة ٢ ظهرا؟".

وشدد أبو الغيط على أنه كانت هناك خطة من ٤٠٠ صفحة تخص الخداع الاستراتيجي، منها صيد السمك أمام الجيش الإسرائيلي حتى وقت قريب من الضربة الجوية لإعطاء الطمأنينة للجانب الإسرائيلي واستمرت عملية الصيد حتى الدقائق الأخيرة قبل الهجوم.

ودارت الندوة التي كانت بعنوان "شاهد على الحرب والسلام" حول الكتاب الذي أصدرته دار نهضة مصر للنشر، منذ عامين ويحمل نفس الاسم، بالإضافة لكتاب "شهادتي" التي تتضمن بعض المراحل التاريخية في حياة الشعوب العربية خلال العقدين الماضيين من خلال الشهادات الخاصة ومعايشة "أبو الغيط"، ومنها القضية الفلسطينية والربيع العربي والصراع العربي الإسرائيلي والسياسات الخارجية لمصر، خلال حكم الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" والذي يحكي عنه خلال ثورة ٢٥ يناير التي يعتبرها دليلا على وطنية نادرة رغم اختلاف الكثيرين معه سياسيا لأنه حرص على حماية حدود مصر وأراضيها وأمنها الخارجي، لآخر لحظة وهو حال كل أعضاء مؤسسة مصر العسكرية حتى أصغر جندي قائلا: "وسيظل الجيش هو حامي مصر وسر قوتها إلى الأبد".

الندوة التي أدارتها الصحفية نشوى الحوفي، والتي استقبلت العديد من أسئلة الحضور، وكان منها سؤال عن حال الجامعة العربية اليوم، وتحدياتها وأجاب عنها "أبو الغيط" قائلا: "دوري في الجامعة العربية بالغ الصعوبة كقشر البيض المكسور الذي نتحاشى كسره طوال الوقت".