EN 
فى تاريخ الشعوب والامم ايام واحداث تحفر نفسها فى الذاكرة بكل ما فيها من آلام وآمال واليوم تحل ذكرى يوم من أعظم أيام الشرطة المصرية وهو يوم عيدها الذى ترسخ فيه تاريخ نسيج من البشر يضحوا بالنفيس والغالى من أجل الوطن.
فالغنى عن التعريف أن رجال الشرطة هم ضلع قوى من أضلع الثبات والخلود فهم حائط الصد الذى يحفظ بلدنا وينظم خطى حياتها اليومية فى تنظيم حركة المرور واستخراج الأوراق الرسمية وحفظ أمن المطارات والحدود وكل شبر فى أرض المحروسة لتتكامل خطاهم مع خطى الضلع الاعظم وهو الجيش حامى حما المحروسة وحصن أمانها ورمانة ميزانها الازلية الابدية، وبهذان الضلعان ينعم الضلع الثالث بالعيش فى أمن وأمان ويعيش الشعب المصرى مكملا لمنظومة ثلاثى الحياة وهى الجيش والشرطة والشعب.
على مر التاريخ والمصريون شعب يعجز المغرضين والمتربحين على الايقاع به وإفساد العلاقة الازلية بين اقطابه الثلاث وحتى خلال ما أطلق عليه بالربيع العربى تخطى المصريون هذه المرحلة وهزموا قوى الشر وشتتوا عناصر الفرقة واجتثوا خفافيش الظلام من مكامنها وعادت مصر تعيد ترتيب بيتها من الداخل وتنظم خطاها وتنفض عنها بقايا فصيل حاول سرقة وطن وتجريد بلد من امنها وامانها لصالح اهداف واغراض خارجية . تأتى ذكرى هذا اليوم ومصر هرم راسخ وبنيان شامخ ويرأسها رجل يفعل المستحيل من اجل رفعة وعلو شأن بلده وشعبها والشواهد كلها تؤكد ذلك وترسخه وتوضحه، التاريخ يرصد والدنيا تتحدث وتحيا مصر .
